سواليف – كثيرون هم الأطفال المصابون بالتوحد، لكن قليلين هم الذين ينتصرون عليه، منهم عائشة باعقيل، فتاة سعودية صغيرة (12 سنة)، تجاوزت آلامها النفسية والاجتماعية، واخترقت جدار الصمت المصاحب لـ ” التوحد، فلم يمنعها من إجادة الرسم والتلوين، واتخاذهما وسيلة للتواصل مع الآخرين من حولها.
عائشة تتميز بروح الدعابة والمرح الطفولي الجذاب، وتتمتع بالصبر ودرجة استيعاب عالية، وهي متفوقة دراسيا، ويشعر المتواصل معها بأنها سليمة دون إعاقة.
والدة عائشة عبرت عن اعتزازها بابنتها التي أبانت صبراً فريداً، وعزيمة لا تلين، إذ بعد إلحاقها بإحدى مدارس الدمج نجحت في المسار التعليمي بتفوق، واستطاعت التفاعل بسلاسة مع المجتمع، ودعت إلى تغيير النظرة المجتمعية لهذه الفئة، برعايتهم وتسهيل دمجهم اجتماعيا، وتعزيز ثقتهم بذواتهم، مشيرة إلى أن محدودية المفردات التي يمتلكونها، ومعاناتهم في النطق لا تمنع وجود إحساس مرهف لديهم، وطاقات ومؤهلات تحتاج إلى تشجيع ودعم.
وفي سياق متصل، وفي حائل شمال السعودية، أطلقت الناشطة في حقوق ذوي الإعاقة الهنوف الزويمل، الملتقى التوعوي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، واشتمل على محاور خمسة، منها تأثير انفعالات “الأسرة” على نفسية الطفل المعاق، وأساليبها في التوجيه، ودورها في تهيئة الطفل المعاق، وأهمية دور مراكز الرعاية والتأهيل لدمج المعاقين في المجتمع.
الزويمل” لفتت إلى ازدياد أعداد المعاقين ذهنيا وسمعيا وبصريا، لأسباب مختلفة مثل مرض التوحد، أو نتاجا لعوامل وراثية، أو أخطاء طبية، أو حوادث معينة، مشيرة إلى وجود 15 ألفا و827 حالة إعاقة متنوعة في حائل وحدها.
وأكدت على أهمية التبكير بإلحاق الأطفال المعاقين بالمراكز المتخصصة، بما ينعكس إيجابا عليهم.
العربية نت