ظهور مثير لشقيق الرئيس بوتفليقة يثير تساؤلات حول إمكانية خلافته ـ (صور وفيديو)

سواليف
لم تفوت كاميرات القنوات التلفزيونية ظهور شقيق الرئيس الجزائري ناصر بوتفليقة بمناسبة اجتماع الولاة (المحافظين) مع الحكومة، خاصة وأن شقيق الرئيس الثاني غير متعود على الظهور كثيرا، رغم أنه يكاد يكون نسخة طبق الأصل (شكلا) عن شقيقه الرئيس، وحضوره الاجتماع جعله يحظى بحفاوة واهتمام بالغين من أعضاء الحكومة والولاة والكثير من المدعوين الذين حرص الكثير منهم على الحديث إلى شقيق الرئيس، وأخذ صور معه، بما فتح الباب للتساؤلات حول إمكانية ترشحه إلى الرئاسة في الانتخابات المقبلة لخلافة ضمان “الاستمرارية”.

كان ناصر بوتفليقة الذي يشغل منصب أمين عام وزارة التكوين المهني هو نجم اجتماع الحكومة مع المحافظين، عوض أن يكون رئيس الوزراء الذي غاب أو غيب عن انطلاق أعمال هذا الاجتماع، واكتفى بحضور الاختتام، فيما استقبل ناصر بوتفليقة بحفاوة واهتمام غير مسبوقين، سواء تعلق الأمر بالوزراء، مثل عبد الوحيد تمار وزير السكن، أو وزيرة البريد وتكنولوجيا الاتصالات هدى إيمان فرعون، وكذا مدير الأمن العام العقيد مصطفى لهبيري الذي كان يقف في مكان غير بعيد.
ظهور ناصر بوتفليقة بهذا الشكل خطف الاهتمام، وفتح الباب لتساؤل الكثير من المراقبين إن لم يكن هذا الظهور وهذه الحفاوة مؤشر على أن شيئا ما يطبخ على نار هادئة، وأن سيناريو الاستمرارية قد يمر عبر ناصر بوتفليقة وليس السعيد بوتفليقة، فالرجل يشغل منصبا واضحا، وهو الأقرب شكلا إلى شقيقه الرئيس، حتى وإن كان السعيد الأقرب من حيث تسيير شؤون الدولة، وهو سيناريو يعتقد بعض هؤلاء أن يتحقق من خلال كلمة الاستمرارية، التي تكررها وتلوكها أحزاب الموالاة، بدل الحديث عن ترشح بوتفليقة إلى ولاية خامسة، والتي قد تعني استمرارية السياسة، وليس بالضرورة استمرار الرئيس نفسه في المنصب، وهو مشروع يمكن لأحد أشقائه أن يجسده. من جهة أخرى يرى آخرون أن سيناريو التوريث مستحيل، لعدة أسباب، أولها طبيعة النظام نفسه، والولاءات الموجودة، والتي تعتبر ولاءات للرئيس نفسه، وليس لغيره، والتي قد تذهب أو تتغير إذا ما لم يترشح بوتفليقة في الانتخابات المقبلة، وأخرى متعلقة بالرئيس نفسه، والذي لن يترك الرئاسة لغيره، ولو كان شقيقه. الأكيد أن موضوع سيناريو التوريث أو”الجملوكية” يطرح في الجزائر منذ حوالي عشر سنوات، وإلى غاية الآن لا يوجد ما يوحي بإمكانية تحقق هذا المشروع، وتبقى الآراء منقسمة بين من يقول إن الأمر وارد ومن يؤكد أنه مستحيل التحقيق.



القدس العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى