سواليف
دعت #الشرطة_الباكستانية، أمس الإثنين، إلى حظر #لعبة #PUBG الشهيرة، وذلك بعد أن اعترف #مراهق بقتل أربعة من أفراد عائلته بسبب دخوله “بحالة غضب” بعد الإفراط في اللعب لعدة أيام على الإنترنت.
وكانت شرطة مقاطعة البنجاب قد كشفت يوم الجمعة الفائت أن مراهقًا يبلغ من العمر 18 عامًا أقدم على #قتل عائلته بأكملها بالرصاص عندما كان “تحت تأثير لعبة ببجي”.
فقد ذهب ضحية المراهق المدمن على اللعبة الإلكترونية والدة الصبي ناهد مبارك البالغة من العمر 45 عامًا؛ شقيقتاه اللتان تبلغان من العمر 17 و11 عامًا وشقيقه تيمور وعمره 22 شهرًا فقط، بحسب ما أفاد موقع “نيوز 18”.
“سيعودون إلى الحياة”
وخلال التحقيق معه اعترف المراهق علي زين بجريمته، زاعمًا أنه كان يعيش في عزلة تامة داخل غرفته مدمنًا على لعبة “ببجي”.
فيما نقلت صحيفة “داون” عن مسؤول في الشرطة أن زين أطلق النار على أفراد عائلته معتقدًا أنهم سيعودون إلى الحياة كما هي الحال في اللعبة.
وقد ذكرت وسائل إعلام محلية أن الفتى أصيب ببعض #المشاكل_النفسية بسبب قضاء ساعات طويلة من اليوم في لعب اللعبة على الإنترنت، وبحسب موقع “إن دي تي في”، كانت والدته ناهد غالبًا ما توبخه بسبب هذا الأمر الذي شتت تركيزه عن دراسته.
أما في اليوم الذي أطلق فيه الصبي النار على جميع أفراد عائلته، كانت والدته قد وبخته بسبب الأمر كالمعتاد، وبعدها بوقت قصير دخل المراهق واستولى على مسدسها من الخزانة وقرر أن يطلق عليها الرصاص هي وأشقائه الثلاثة أثناء نومهم.
وقال محقق الشرطة عمران كيشوار للصحافيين في مدينة لاهور شرق البلاد: إن “هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها لذلك قررنا أن نوصي بفرض حظر على اللعبة”.
أما PUBG فهي لعبة معركية متعددة اللاعبين عبر الإنترنت، يكون فيها الفائز هو آخر ناجٍ.
وسبق ومنعت الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات في باكستان لعبة المعارك الشهيرة سابقًا لفترة مؤقتة، إثر شكاوى من الجمهور بشأن العنف الشديد فيها، فيما مُنعت اللعبة، بصورة مؤقتة أو دائمة، في بلدان أخرى بينها الصين والهند.
مخاطر سلوكية من إدمان اللعب الإلكترونية
وعن الإدمان على الألعاب الإلكترونية وخطورتها، يشرح الطبيب النفسي محمد الخواجة من رام الله لـ”العربي” أكثر عن هذه الظاهرة، التي تتحول مع الوقت من تمضية الوقت إلى هوس بحيث تصبح حياة المدمين ترتبط باللعب والنوم فقط.
ويشير إلى أنه عندما يتحول التعلق بالألعاب الإلكترونية إلى إدمان يفقد المستخدم رويدًا رويدًا حياته الاجتماعية، مع فقدان رغبته في التواصل مع الآخرين خارج اللعبة أو الإنترنت، بالإضافة إلى تحول الشخص إلى فرد غير منتج في العمل أو في الدراسة وغيرها من المجالات.
أما المخاطر الأخرى التي قد تنتج عن إدمان ألعاب الفيديو وفق الخواجة فهي تتشابه تمامًا مع مظاهر الإدمان الثانية، كالإدمان على الكحول أو لعب القمار، بحيث قد تؤدي في بعض الحالات إلى خسارة المدمن لعمله وحياته الاجتماعية ودراسته، ولكن رغم كل ما قد يحصل يستمر المدمن في هذا النمط ويصر على اللعب لأنه لا يستطيع الانقطاع عنه، بحسب الطبيب.
كما يكشف الطبيب النفسي أنه في حال سحبت من المدمن أدوات اللعب، سيبدأ بالشعور بالتوتر العالي تمامًا كأي مدمن على أمور أخرى، وقد يصل الأمر إلى توقف الفرد المعني عن الأكل والشرب والنوم ويتحول إلى شخص عصبي جدًا، الأمر الذي سيؤثر حتمًا على طريقة تعامله من الآخرين.
أما في موضوع الألعاب التي تتضمن العنف، فيحذّر الخواجة من أن “البعض قد يقوم بتقمص الشخصيات في اللعبة التي ستستحوذ بالتالي على طريقة تفكيره ظنًا منه أنه في العالم الافتراضي”.
وتصنف منظمة الصحة العالمية الإدمان على الألعاب الإلكترونية على أنه “اضطراب سلوك إدماني”، إذ تفاقم هذا الأمر في معظم المجتمعات خلال السنوات الماضية، حيث يضحي المدمنون بأوقاتهم ومسؤولياتهم في سبيل البحث والحصول على سعادة افتراضية قد يفتقدونها في حياتهم.