ظلم ودجل وكذب
بعد كل هذا #الظلم، وممارسة الساديّة في قتل وترويع الآمنين، و #صمت العالم، كل #العالم،،هذا العالم الذي يدّعي الحضارة والتقدم والمدنية وحقوق الإنسان يقف عاجزاً بل متواطئاً في قتل ناس أبرياء ليس لهم ذنب سوى أنّهم من سكان فلسطين،،
أنا شخصيّاً لم يعد شيئاً يغريني في هذه الحياة،حتى أنني لم أعد قادراً على متابعة الأخبار، وأيتها أخبار!
إنّها أخبار القتل المُمنهج والدماء والجثث والأشلاء ودموع الناس الأبرياء وتأوهات الجرحى الذين تشهق أرواحهم في كل وقتٍ وحين،لم أعد قادراً على مخالطة البشر، فهم يختلفون ويتجادلون على مدار الساعة، ربما هكذا أخبار يفرض نمطاً معيناً في التعايش، لم يعد الإنسان يثق حتى في نفسه ودوره الإيجابي المأمول، ولم يعد يفكر بطريقةٍ صحيحة وصحيّة، لم يعد لأي شيء متعة أو بريق،كنت أحب حضور فعاليات المسرح الجاد الذي يناقش مشاكل وقضايا الإنسان ومتابعة معارض الرسم وحضور ندوات الشعر وقراءة المقالات ،لكنني أجزم أنَّ أيّاً من هذه لا يستطيع حلَّ عُقَدِ ما يحصل، ولن يستطيع تطهير الأرض من هذه الدماء التي سُفكت تحت مرأى نظر الإخوة والأشقاء…
حتى السفر الذي أحبّه بنهم، لم يعد يغريني، وأصبحت أشكُ في كل بلد وفي كل مطار وأرتجف حتى من رجال أمن المباني، وعمال الخدمات بزيهم الموحد، لا أحب أن أرى أي شيء رسمي، أصبحت أكره القوانين وموادها والأنطمة وفقراتها والبروتوكولات وفنونها، لانه كله #كذب و #دجل،، لان كل هذه الرسميّات تتوقف عند أول صاروخ ظالم يدخل أجواء مدينة آمنة،،
أصبحت أكره الكلام والنفاق والزيف، أتوق الى غرفةٍ في وادٍ ناءٍ مع نعاجٍ ودجاجات وأرانب.