ظاهرة بُعد #العسكريين عن التفاعل مع المقالات
موسى العدوان
عند نشر مقال يتعلق بالعلوم #العسكرية أو #الإدارية أو حتى الفنية من أحدهم، على وسائل التواصل الاجتماعي، وله علاقة بالمهنة بغرض فائدة العسكريين، خاصة صغار ومتوسطي الرتب، لاحظت أنه لا تفاعل معها من قبل المعنيين.
فهل هذا البعد عن التفاعل من قبل العسكريين، يعني أن هذا الجيل قد وصل إلى قناعة، بأن عليه أن يمضي الوقت دون أن يطور ثقافته العسكرية والإدارية والفنية، إذ لا #حروب تنتظرهم في المستقبل كما يعتقدون ؟
إذا كانت هذه هي قناعة هذا الجيل، مقارنة بجيل العدو الذي يستعد لبناء مستقبله من جميع النواحي، للسيطرة على #الأمة #العربية، والإحلال مكانها وسلب خيراتها، فلا خير في هذا الجيل .
وبالمقارنة مع جيلنا الذي شارف على الأفول، لم يكن اللاب توب والهواتف الخلوية منتشرة كما هي هذه الأيام.
فكنا كلما قرأنا مقالا، أو وقعت بيدنا قصاصة ورق، مكتوب عليها شيئا من #المعلومات، أو سمعنا خبرا يتعلق بمهنتنا، نسارع بتدوينه على دفتر صغير لنستفيد منه في ممارسة أعمالنا.
كنا نشعر أن هناك تحديا يواجهنا من قبل العدو، ونسعى جهدنا لكي نتغلب عليه عند الاختبار.
قد نكون نجحنا أو فشلنا في جهودنا السابقة، ولكننا كنا على الأقل نشعر بالمسؤولية التي نتحملها، أمام ضمائرنا وأمام الله تعالى.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : هل هذا الشعور موجود بين شباب اليوم ؟ أم أنه مشغول بتدبير قيمة تذكرة، لحضور حفلة جورج وسوف وغيره من الفنانين ؟