طلب الرزق من الله تعالى مقرونا بالعمل

طلب #الرزق من الله تعالى مقرونا بالعمل
موسى العدوان
من القصص التي تحمل العبرة، وتؤكد أن بأن #الرزق من عند الله تعالى، القصة التالية، التي جاءت في كتاب أدهم شرقاوي ” حديث الصباح ” مع شيء من التصرف :
جلس رجلان كان قد ذهب بصرهما، في طريق أم جعفر زبيدة العباسية، لمعرفتهم بكرمها.
فكان أحدهما يقول : اللهم ارزقني من فضلك. وكان الآخر يقول : اللهم ارزقني من فضل أم جعفر.
وكانت أم جعفر تسمع وتعلم ذلك منهما. فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية، في جوفها عشرة دراهم.
كان صاحب الدجاجة ( لطمعه ) يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين بدرهم واحد كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دراهم.
استمر الحال كذلك لعشرة أيام متوالية. ثم أقبلت أم جعفر عليهما وقالت لطالب فضلها : أما أغناك فضلنا ؟ قال : وما هو ؟ قالت : مئة درهم في عشرة أيام في جوف الدجاجة.
قال لا . . بل أن الدجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهم واحد. فقالت أم جعفر : أنت طلبت فضلنا فحرمك الله، وذاك طلب من فضل الله، فأعطاه الله من فضله . . !


التعليق :
لا شكّ بأن الرزق من عند الله تعالى يهبه لمن يشاء. وهذا لا يعني أن يقوم #الإنسان بالدعاء إلى الله أن يرزقه، وهو جالس في بيته بلا عمل، بل عليه أن يعتمد على نفسه ويعمل بكل جدّ ونشاط، وأن لا يقبل بأن يكون عالة على غيره. وحينها سيرزقه الله بما يغنيه عن مد يده وطلب المساعدة من الآخرين.
إن #السماء لا تمطر ذهبا وفضة، على القابعين في بيوتهم دون عمل، ينتظرون هبوط الرزق عليهم، آناء الليل وأطراف النهار، بلا جهد يبذلونه.
وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام :
” ما أكل أحد طعامًا قط، خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى