سواليف
قال موقع #طقسالعرب، إن مناطق واسعة من القارة الأوروبية وشمال إفريقيا لا تزال واقعة تحت تأثير #مرتفع_جوي في طبقات الجو كافة، عمل على سيادة أجواء أكثر دفئاً وجفافاً من المُعتاد في عموم تلك المناطق، وبشكل غير اعتيادي خلال الفترة الماضية.
ورجح الموقع أن تندفع #كتلة_هوائية #شديدة_البرودة ورطبة جديدة عبر الجزر اليونانية وبحر إيجة صوب الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وبتواجد الظروف المواتية الأخرى، سينشأ #منخفض_جوي يتمركز فوق حوض #جزيرة_قبرص ثم يتحرك بالاتجاه الشمالي الشرقي نهاية الأسبوع الحالي.
منخفض جوي جديد يجلب الأمطار لمعظم المناطق
وفي التفاصيل، يُتوقع أن يتسبب هذا المُنخفض الجوي والكُتلة الهوائية شديدة البرودة المُترافقة معه إلى حدوث انخفاض حاد ومُتواصل على درجات الحرارة نهار الجمعة 04-02-2022 وتُصبح بذلك أقل من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام بِعدّة درجات مئوية، ويكون الطقس بارداً إلى شديد البرودة في مناطق عِدّة مع هطول #الأمطار في معظم المناطق، وتكون الأمطار غزيرة أحياناً ومُترافقة مع حدوث الرعد وتساقط زخات غزيرة من البَرَد.
ومن المُرتقب أن يتحرك هذا المُنخفض الجوي ليل الجمعة/السبت مبتعدا عن المنطقة، إلا أن بقايا الكتلة الهوائية شديدة البرودة المُترافقة معه يُتوقع أن تُبقي الفرصة مهيأة لهطول الأمطار بشكل مُتفرق في أجزاء من شمال ووسط المملكة بالإضافة إلى المُرتفعات الجنوبية يوم السبت 05-02-2022، كما ويُتوقع تشكل الضباب في أوقات عديدة فوق المُرتفعات الجبلية بما فيها العاصمة عمّان وذلك إثر عبور سحب منخفضة مُلامسة لسطح الأرض خلال فترة تأثير هذه الكتلة الهوائية الرطبة.
هل هُناك ثلوج مع هذا المُنخفض؟
يُجيب كادر التنبؤات الجوية في طقس العرب : ” بأن الرياح القطبية الباردة ستتمركز بإذن الله فوق حوض البلقان سيتدفق منها جزء بسيط خلف المنخفض الجوي إلى الأردن وبلاد الشام وبالتالي لن تكون البرودة القطبية كافية لإحداث “ثلجة” في العاصمة أو المملكة، إنما قد تكون كافية لحدوث بعض التساقطات الثلجية فوق الجبال العالية الجنوبية التي يزيد ارتفاعها عن 1300متر وذلك خلال ساعات نهار يوم الجُمعة، وفيما يخص توقعات باقي مُرتفعات المملكة العالية، فإن فرصة تساقط الثلج عليها ضعيفة نسياً بالمقارنة مع المناطق الجنوبية، إلا أنها مُتاحة على شكل زخات ثلجية أو مخلوط بالأمطار نهار الجُمعة.
وعند تسليط الضوء عن سبب عدم حدوث تساقطات ثلجية واسعة النطاق خلال المنخفض الجوي القادم، فيأتي ذلك لأن الهواء القطبي الذي سيندفع نحو المنطقة، سيفقد الكثير من خصائصه القطبية بسبب مسار تلك الكتلة الباردة الطويل المُتوقع فوق البحر الأبيض المتوسط ذو درجات حرارة دافئة بالمقارنة مع المناطق القارية الباردة (شمال وشرق أوروبا)، مما يؤدي الى تغير جذري في خصائص الكتل الهوائية الواصلة لنا، مما ينعكس ايجاباً على ديمومة الأجواء الماطرة، على حساب انعدام فرص الثلوج في المدن الأردنية.
وبالتالي، ينفي كادر التنبؤات الجوية في “طقس العرب” الشائعات متعددة المصادر المنتشرة في الشارع الأردني، والقائلة بتأثر المملكة الجمعة 04-02-2022 بمنخفض جوي “قطبي” يجلب الثلوج إلى العاصمة عمان أو بالمعنى العاميّ “ثلجة” !!
ماذا بعد هذا المنخفض والأسابيع القادمة من شهر شباط؟
وبالرغم من بُعد الفترة الزمنية والتي يقل حينها دقة التنبؤات الجوية، إلا أن أيضاً الإشارات جيدة ويُؤخذ بها بأن المرتفع الجوي سيبقى مُسيطراً على القارة الأوروبية وأن يتسع شرقاً وشمالاً على فترات ليصل إلى الدول الاسكندنافية مما يُجبر اندفاع المزيد من الكُتل الهوائية الباردة والباردة جداً صوب المنطقة.
وقد أصدر كادر التنبؤات الجوية في طقس العرب النشرة الشهرية لشهر شباط/فبراير 2022 والتي أوردت بأن “الكتل الباردة ستستمر بالإندفاع نحو المملكة لتفرض أجواء أكثر برودة من المُعتاد والأمطار حاضرة في أكثر من مناسبة مع تجدد فرص الثلوج.