سواليف
بيان صادر عن اللجان الشعبية في محافظة الكرك
يا ابناء الوطن الاردني الاغلى.
كان الاردن منذ بواكير القرن الماضي شعبا يعتز ويفخر بمكونه العشائري كواقع اجتماعي يحمل في عنوانه وبنيته سلبيات وايجابيات كأي مجتمع عربي
وكان دور العشائر الاردنية وزعاماتها من الرمثا الى العقبة واضحا في تاريخ الاردن مساهمة في بناء الوطن ومؤسساته المدنية والعسكرية رافعة لواء الدفاع عنه في كل خطب مر فيه الاردن عبر تاريخه منذ ما قبل تأسيس الامارة وحتى يومنا هذا.
وما كان التحام الدم الطاهر للمدنيين والعسكريين على اسوار قلعة الكرك في موقعتها الاخيرة ضد الارهاب الا خير دليل على استمرار ايمان الشعب بهذا الوطن ونسيجه العشائري كواقع لا يمكن السماح بالمساس به. وهذا ما لن يفهم عمقه في الوجدان الاردني باسم البهلوان وامثاله وأبنائهم ممن يعزفون عن شرف الجندية والتصاقهم فقط بكراسي عاجية لا ترتبط بالوطنية باي حال
لكننا وكحال اغلب الاردنيين لاحظنا وفي الآونة الأخيرة محاولات من بعض اصحاب الصالونات السياسية وعلى راسها هذا العائد للواجهة السياسية باسم عوضالله البهلوان هذا العدو اللدود للوطن وللمجتمع بفكره وخططه التي عرفها الوطن باسم الخصخصة ، محاولات تهدف إلى تغيير هذا الواقع الاردني الاصيل والوصول بنا الى نزاعات داخلية ننشغل بها لنترك واقع الوطن برمته،ليخلو له الطريق للقضاء على باقي ما تمسكنا به عبر الزمن.
وما تصريح البهلوان لربط امن الشعب بسياسة الجباية متناسيا ان شهداء الواجب كانو دوماً فقراء الجيوب اغنياء في قلوب عاشقة لتراب اردنهم الغالي الا جزء من هذا المسار الذي يشكل خطراً يهدد مستقبل الوطن برمته.
ناهيك عن ما بدانا نراه من زرع الخلافات العشائرية بين عشائر اصيلة لها تاريخها المشرف عن طريق الإيقاع بين ابنائها بحجج ملفات الفساد فيطرد ابن العشيرة الفلانية من منصبه وياتي ابن عشيرة اخر من نفس المنطقة ليتهمه بالفساد بملفات نجزم انها انتقائية بغض النظر عن صحة الاتهام او عدمه فالقانون هو الفيصل. ومن يدينه القضاء فلا دفاع عنه، تاركين اكبر ملفات الفساد معلقة دون ذكر
وكان لقاء البهلوان الموسع مع موقع العربية الذي بدا به وكانه صانع القرار الأول والاخير اردنيا الا تثبيت لهذه التخوفات التي نخشاها نحن الاردنيين منه ومن امثاله
وبناء على ما تقدم.
نقول للمدعو باسم البهلوان .
ان عشائر الاردن لها تاريخ لن تفهمه لا انت ولا من معك من مجهولي التاريخ ولن تمر اهدافك اردنيا مادام هناك عقد عشائري بين الاردنيين والهاشميين ابرمه الاجداد وسيحافظ عليه الابناء والاحفاد فهذا العقد هو سياج يحمي الوطن منك ومن امثالك. وندعو ابناء الوطن لنبذ هذا الفكر ومن يحمله والتنديد به تمهيدا لاقصائه من المشهد السياسي الاقتصادي الاردني.
عاش الوطن امنا مستقراً بلحمة ابنائه ويقضتهم في كل محافظات الوطن
اللجان الشعبية في محافظة الكرك.
المكتب الاعلامي. حسين الصعوب
