طرمة تقود أعمى
د. #حسام_عودات
على مرمى سهم من قلب يبوح بالشكوى ، وعلى مرمى حجر من #عام_جديد ، نتشردق بالحروف بعد جفاف المحابر ،
ونلطخ بالصمت فحوى العتاب
اما تعبت #الشمس من المغيب ، اما شبع أديم الثرى من أبدان البشر ؟!!!!!
أيها #العام_القاسي ، قد استقبلناك بجمر الحصى في المسالك ، بعد أيام لم تُجدِ فيها نفعا نشوة المورفين ،
ولا نقيع الحلبة ، ولا بقدونس قد ارتوى من سيل الزرقاء ، وقد خالف المعهود في طهر الجداول وشذى الدحنون
حبة القمح بدينار بعد نوى تشيرنوبل ، ودك الحصون في بلاد الحسناوات أوكرانيا ، أين بدر كييف وقد كان قمر الحصادين لخبزنا ؟!!!!!!! وأين الناتو وقد سلبنا أمن الرغيف كلما سعى لضم الحليف
ولو تعارك قردان في حقول قارة سمراء ، قدرنا أن يغلي زيتنا بلظى الأسعار قبل الطهي على اسطوانة الغاز المدعوم ، وأشقاؤه في برميل النفط يتفاخرون بفاحش التسعير من لجنة تعلن على بقايا الدراهم في جيوب البائسين النفير
طعنات الندمان تردد صدى يوليوس حين قال : حتى أنت يا بروتيوس ، فلا فزعة بكلمة تقطر حقا ، ولا عتاب لغدر الرفيق
حاضرنا وماضينا بقبح الحطيئة ، وقدسية الشرف عند الغانيات
وهاي هي ( طرمة تقود أعمى ) ، وكم تذرعنا بالمسافات حين غصت بنا الطرقات ، وبطلاء المنازل حين تزاحمت علينا الجدران ، وقضمت أسمال فرح شحيح في هزيل عمرنا الفئران
وحين أقبلت الخيبات ، فقد أهملت كل الذرائع ، وها هو النباتي قد هوى صريعا بقرون الثيران ، ولم تشفع له حمر الأقمشة ولا صومه عن رشفة العيران
وها نحن نقتات تمر العيش دون نزع النوى ، وخطايانا زحل ، تنتظر هبة الغفران