سواليف
أعلنت إذاعة بريطانية أنها أنهت خدمات كاتبة مثيرة للجدل، تقدم برنامجا على الإذاعة، بعد تغريدة لها استخدمت فيها تعبيرا نازيا ضد المسلمين، وفيه إشارة إلى التطهير العرقي أو الديني.
ونقل موقع “هافينغتون بوست” بنسخته البريطانية عن متحدث باسم إذاعة “إل بي سي” واسعة الانتشار؛ أنه تم التوصل لاتفاق مع كاتي هوبكنز على مغادرة الإذاعة “بأثر فوري”.
وجاء طرد هوبكينز بعد حملة أطلقها ناشطون مناهضون للعنصرية؛ لمقاطعة الإذاعة في حال استمرار هوبكينز في العمل، بعد تغريدة لها طالبت فيها بـ”الحل النهائي” تجاه المسلمين، بعد الاعتداء الذي وقع في صالة للحفلات في مانشستر الاثنين الماضي. وهذا التعبير كان قد استخدمه النازيون ضد اليهود قبيل المحرقة الشهيرة.
وبعد موجة انتقادات، حذفت هوبكينز، المعروفة بمواقفها المناهضة للمسلمين والمهاجرين والأقليات عموما، تغريدتها الأصلية لتتحدث عن “الحل الحقيقي”. لكنها رغم ذلك لم تتراجع عن موقفها، بل أكدت، في ردها على أحد المغردين، أنها لم تغير رأيها، بل حذفت التغريدة تلك لأنها وجدتها فقط؛ مسيئة لضحايا هجوم مانشستر.
وتعليقا على طردها من الإذاعة، عبر الناشط السياسي أوين جونز، الذي أطلق حملة المقاطعة للإذاعة، بعد تغريدة هوبكينز العنصرية، عن سعادته بالنتيجة، وغرد قائلا: “وقفنا ضد الكراهية، وفزنا هذه المرة”.
وسبق أن واجهت هوبكينز شكاوى عديدة أمام الشرطة والقضاء واللجنة المستقلة للصحافة في بريطانيا، بسبب مواقفها التي توصف بالعنصرية، وخصوصا تجاه المسلمين، والتي تطلقها عبر عمودها الأسبوعي في صحيفة الـ”ديلي ميل”.
وكتبت المذيعة في “بي بي سي”، أمول راجان: “علمت بشكل موثوق؛ بأنه كان هناك تهليل وتصفيق داخل غرفة الأخبار في “إل بي سي” عندما استقبل الموظفون بريدا إلكترونيا بشأن هوبكينز”.
وأكدت الشرطة البريطانية أنها تلقت بلاغا بحق هوبكينز، وذكرت أنه تتم مراجعة القضية من قبل ضباط متخصصين.
كما تلقت الشرطة بلاغا آخر الشهر الماضي، بعدما ربطت هوبكينز تفجيرا في مطعم لماكدونالدز في جنوب فرنسا وإطلاق نار في مستنشفى في برلين، لا علاقة لهما بالمسلمين أو “الإرهاب”، باعتقال شخص يشتبه في قيامه بالتخطيط لعملية إرهابية في لندن.
وكتبت هوبكينز حينها على “تويتر”: “تفجير في فرنسا، إطلاق نار في مستشفى بألمانيا، هجوم بسكين في لندن.. ورمضان لم يبدأ بعد.. هؤلاء يصبحون سيئين بدون طعام”.
وفي نيسان/ أبريل 2015، وصفت هوبكينز المهاجرين عبر البحر بأنهم “صراصير”، مستنكرة في مقال لها في صحيفة الصن؛ الدعوات لإنقاذهم، وذلك بعد أيام من وفاة نحو 400 مهاجر في البحر المتوسط. وبعد أيام توفي نحو 900 مهاجر أيضا. لكن الشرطة لم توجه لها أي تهمة بعد التحقيق معها، كما رفضت اللجنة المستقلة للصحافة إدانتها، في حين أنها خسرت قضية تشهير منفصلة .
عربي 21