سواليف – رصد
ردّ النائب طارق خوري على معارضيه بعد الندوة التي أقيمت في فندق لاند مارك بعمان السبت والتي كانت بعنوان “عزوف الاردنيين من اصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات”.
وقال النائب خوري في منشور له عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي “”فيسبوك” الإثنين، إن الندوة كشفت ضحالة مستوى بعض النخب السياسية والأكاديمية والاعلامية.
ولقيت تصريحات النائب طارق خوري ردود افعال كبيرة لدى المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ن واستهجان لما قاله واتهامات له بزرع الفتنة والفرقة بين ابناء الشعب الاردني .
وتاليا صورة عن المنشور الذي كتبه خوري
كما أعاد خوري نشر نص الكلمة التي القاها في المحاضرة واضاف اليها
“سواء فهمونا او أساءوا فهمنا فإننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها”
كلمتي الافتتاحية لورشة العمل التي كشفت ضحالة مستوى بعض النخب السياسية والأكاديمية والاعلامية.
___________________________________
صباح الخير للجميع
صباح الخير لاصحاب الدولة الأستاذ طاهر المصري والدكتور عبدالرؤوف الروابدة
يشرفني أن ارحب بكم جميعاً في هذا المكان وفي هذه الاستضافة ونحن نحاول وضع يدنا على جرح عميق باعتبار ان الحاضرين هم نخبة تستطيع توجيه الرأي العام.
نريدكم أن توجّهوا الرأي العام نحو خير هذا الوطن وان سألتم كيف نواجه مشاكلنا الكبرى وهل نعالجها بالدسدسة والسرية والخوف والفزع أم نواجهها بالشجاعة والاقدام المقرونين بالحكمة والالتزام الوطني، يكون جوابي انّ الطبيب الذي يشخص المرض اصبح يرى أنّ مصارحة المريض هي جزء أساسي من العلاج.
فالعلاقة مع المريض المبنيّة على الصراحة تسرّع بالشفاء.
أمّا ما نمارسه في غرفنا المغلقة فهو يزيد من الوجع ومن خطورة المرض، ممارساتنا تجعلنا عاجزين عن ايجاد العلاج اللازم. والتزاما بمقولة دولة أبو عصام التاريخية نحن أردنيّون فيما يتعلق بالشأن الأردني وفلسطنيّون بما يتعلق بالشأن الفلسطيني وقبل وفوق ذلك نحن شاميّون سوريّون. تذكّروا، سيأتي اليوم الذي تتحطم فيه حدود سايكس وبيكو وتندحر العقول التي عشعشت بها أفكار سايكس وبيكو ونحن في الطريق نحو وحدة تاريخية تلبي الحاجة البشرية لمواطني هذا الوطن العزيز .
أرجو أن لا تستغربوا أن يقوم نائب في البرلمان الأردني بعقد ندوة سياسية لان ذلك غير متعارف عليه من قبل ولم يحدث ولكنني أرى أن النائب يجب أن يكون مؤسسة خاصة في ظل غياب الأحزاب السياسية عن التمثيل النيابي بالشكل المطلوب باستثناء بسيط. يستدعي هذا الواقع منا كنواب القيام بواجبنا والاهتمام بالشؤون العامّة وصولا الى اطلاق حوار عام حول قضايا الشعب الكبرى ودون رتوش أو خوف ووجل أو حساسية.
نستضيف اليوم وفي الجلسة الأولى للندوة السياسية تحت عنوان عزوف الأردنيين من اصول فلسطينية عن المشاركة في الأنتخابات لماذا وإلى متى قامتين كبيرتين عزيزتين دولة الأستاذ طاهر المصري كمتحدث رئيسي حول الموضوع ودولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة كمعقب. يتلو ذلك مداخلات واسئلة للحضور الكريم ومن ثم ردود اصحاب الدولة .
لماذا هذا العنوان الفج برأي البعض؟
فقط لأن هذا العنوان يترجم واقعا ملموسا ويندرج تحت الهدف الذي عقدت الندوة من اجله هو الوقوف على اسباب العزوف وايجاد الحلول المناسبة وتوفير الظروف اللازمة لأهمية التفاعل والمشاركة.
وأودّ التأكيد في هذا الاطار أن كل الاحصائيات البسيطة تقول أن تدني نسبة المشاركة في الانتخابات تركزت في المخيمات والمدن الرئيسية الثلاث العاصمة عمان ومدينتي إربد والزرقاء والتي يشكّل فيها الوجود الاردني من اصول فلسطينية نسبة كبيرة والتي وصلت في بعض مناطق عمان إلى دون ال 6 %.
أرجو أن لا يؤخذ علي أنني أطرح أو اتاجر بقضية اقليمية بل أنا أتمنى مشاركة أكثر حرصا على الأردن العزيز وكلّي أمل بتفعيل كتلة بشرية قد يقودها وعيها وممارسة البعض غير المسؤولة إلى الشعور بالتهميش الذي يفوق الجوع والفقر ويؤثر على الانتماء وقد يؤدي الى اللجوء لقوى التطرف والارهاب.
لذلك السؤال المطروح على الدولة والذي أرجو أن اجد الإجابة عليه عند أصحاب الدولة لخبرتهم الطويلة وضلوعهم بالمسؤولية وفي جميع المواقع الحساسة هو التالي: هل من مصلحة الدولة الأردنية تهميش جزء أساسي من الشعب الأردني واقصاؤه عن المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية واللامركزية؟ وهل هذا السلوك يؤدي إلى تحقيق المصلحة العليا؟
العزوف ايها الاخوة ليس وليد اليوم بل هو جاء تدريجيّا الى أن اصبح ملحوظاً ولا يمكن اخفاؤه. العلاج في يدنا والاسباب ونحن ننتظر من اصحاب الدولة ضيوفنا في الجلسة الأولى المساهمة عبر هذه الندوة ومن خلال نفوذهم الرسمي والشعبي العمل على إعادة النظر بكل العملية الانتخابية لضمان مشاركة أوسع من كل الاردنييّن تحقيقا للمصلحة العامة.
معًا نسير نحو الدولة الأردنيّة القوية..
أهلا بكم واعطي الكلمة لدولة الأستاذ طاهر المصري