#إليك / أحمد المثاني

#إليك

إليك ، يا ريحانة العمر ..
يا منية الروح ..
أزاهير عمري من بعدك
ذاوية ..
لم تركتني على رصيف الذكريات
أطوي أمنياتي ، في حقائب
النسيان ..
و لطالما انتظرتك ، مع غروب
كل شمس ..
أترقب انشقاق الظلمة عن نور
وجهك ..
و أنصت علني أسمع وقع
خطاك ..
أرجوك .. كما رجوت عودتك
مع عودة السحاب المثقل
بالمطر ..
عد إلي ، و ارحمني من
غيابك ..
تكاد الروح أن تذبل و الكلمات
تكاد تفقد دفأها ..
عد ، و خلص نفسي من صقيع
و حشتها ..
تعال ، أدرك بقاياي !
الحزن أصبح نشيد موطني
و الموت أصبح مجانيا ..
الحب ممنوع و مصادر في
وطني ..
و الفرح محاصر ، و الضحكات
تتلاشى في غيابة الصمت ..
تعال ، خذني إليك ..
ارتحلت مواسم الألوان ،
لم يتبق في أرضي و فضائي
إلاك ، و بحر من الدم ..
غربة روحي تطبق عليها
غطرستهم ..
قهقهاتهم تجرحني ..
لم يبقوا للحرف كتابا ..
لم يبقوا للنجاة بابا ..
تعال ، أرجوك ، لم أشلائي
و اسقني حبا و حنانا ..
علها تزهر من جديد
حياتي .. !!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى