طائرتان ساهمتا في نشر أوميكرون

سواليف

أعلنت #هولندا أن 14 مسافرا وصلوا نهاية هذا الأسبوع من #جنوب_إفريقيا #مصابون بسلالة، #أوميكرون، فيما أشارت السلطات المختصة هناك إلى أن المتحور كان منتشرا في البلاد في 19 نوفمبر، أي قبل أسبوع تقريبا من إعلان جنوب أفريقيا اكتشافها.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” فإن مسؤولي الصحة في هولندا أوضحوا أن #المتحور الجديد من فيروس #كورونا المستجد كان في العديد من الدول الأوروبية، ومع وصوله إلى البرازيل فإن ذلك يعني أن أوميكرون بات موجودا في كل قارات العالم ماعد القطب الجنوبي.

ولكن بحسب خبراء فإن الطائرتين الهولنديتين اللتين قدمتا من جنوب أفريقيا حطتا الرحال في أمسترادم قد كان بين ركابهما 60 مسافرا ثبت إصابتهم بفيروس كورونا، ومن ضمنهم 14 شخصا حاملين للمتحور #أوميكرون المثير للقلق، وبالتالي فإن ذلك يثير الكثير من الأسئلة بشأن اتخاذ الإجراءات المتخذة في منافذ السفر وقدرتها على الحد من انتشار #جائحة #كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

وبشأن ذلك يقول أحد المسافرين إن المطار في جنوب أفريقيا كان مكتظا بالمسافرين ولم يكن هناك التزام بالإجراءات الوقائية من التباعد الاجتماعي والالتزام باراتداء الكمامات الواقية.

وأوضح جان ميزيك، 39 عامًا، وكان عائدًا من رحلة عمل استغرقت أسبوعين إلى منزله في العاصمة التشيكية براغ: “غرف انتظار ظهور نتائج فحص كورونا كانت مكتظة للغاية، وشعرت كأنني خنزير في حظيرة صغيرة، لابد أن ذلك سوف يؤدي إلى نشر العدوى بين المسافرين”.

وعن ذلك يقول عالم الفيروسات الإيطالي البارز في جامعة ميلانو، فابريزيو بريغلياسكو: “هؤلاء المسافرون جابوا العالم، ولا أحد يعرف من أين التقط أحدهم أو بعضهم المتحور الجديد”.

وتابع: “كان ينبغي عزل جميع الركاب أو عزلهم ومراقبتهم عن كثب لمدة سبعة إلى 10 أيام حتى من ثبوت عدم إصابتهم، لأنهم يمكن أن يلتقطوا الفيروس وهم على متن الطائرة وبالتالي سلبية الاختبارات قبل الإقلاع ليست كافية”.

وزاد: “إذا كان متحور أوميكرون شديد العدوى فإن تلك الرحلتين هما عبارة عن قنبلة متفجرة” باعتبار أن بعض المسافرين كان لديهم وجهات أخرى بعد الوصول إلى أمستردام.
تباين في الإجراءات

من جانبها، قالت كارين جريبان، الأستاذة في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ، والتي درست إجراءات السفر أثناء الوباء، إن القواعد الخاصة بأي مسافر معين على أي رحلة معينة تحددها بشكل عام دولة الوجهة النهائية لذلك الشخص.

وأردفت: “وبالتالي فإن تلك الإجراءات والقواعد قد تختلف من دولة إلى أخرى من حيث شروط الاختبار والتطعيم وغيرها”.

ووفقا لكلامها فإن مسافرا قادم من دولة أخرى وهبط في مطار آخر في محطة انتقالية قد يتسبب نقل عدوى لركاب رحلته الجديدة، نتيجة عدم وجود إجراءات حازمة في الفحص من الدولة الأولى التي قدم منها.

وفي المقابل، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن “حظر السفر العام لن يمنع تفشّي (المتحوّرة) على مستوى العالم، وهو يضع عبئاً ثقيلاً على سير الحياة وسبل العيش”.

وأضافت أنّ مثل هذه القرارات “يمكن أن تؤثّر سلباً على الجهود الصحية العالمية أثناء الجائحة عن طريق تثبيط البلدان عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية”.

واتّخذت دول عدة قرارات بمنع الرحلات، خصوصاً تلك الآتية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، حيث رُصدت المتحوّرة الجديدة أول مرة.

وبصورة أعم، دعت المنظمة جميع المسافرين إلى “توخي اليقظة” والتطعيم واتّباع قواعد الصحّة العامة بغضّ النظر عمّا إذا كانوا قد تلقّحوا أم لا، ولا سيّما باستخدام الأقنعة الواقية والالتزام بتدابير التباعد الجسدي وتجنّب الأماكن المزدحمة والسيئة التهوية.

وكان المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا دعا الأحد إلى “إبقاء الحدود مفتوحة” بعد أن ناشدت جنوب أفريقيا المجتمع الدولي “الرفع الفوري والعاجل” لقيود السفر المفروضة عليها بعد رصد المتحورة أوميكرون.

وفي توجيهاتها، دعت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الدول إلى اتّباع نهج يقوم على تقييم المخاطر عند اتخاذ تدابير مثل فحص الركاب والحجر الصحي.

وكتبت المنظمة “يجب أن تكون جميع التدابير متناسبة مع المخاطر ومحدّدة زمنياً ويجب تطبيقها مع احترام كرامة المسافرين وحقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

وعلى غرار ما فعلت مراراً في بداية انتشار الجائحة، ذكّرت المنظمة بأنّ “الرحلات الدولية الأساسية – بما في ذلك السفر لأغراض إنسانية وفي الحالات الطارئة ورحلات العودة إلى الوطن وشحن البضائع الأساسية – يجب أن تظلّ أولوية”.

وفي مواجهة حالة الهلع المسيطرة، دعا المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الثلاثاء إلى “الهدوء” وطلب من “كل الدول الأعضاء اتّخاذ إجراءات منطقية ومناسبة لخفض الأخطار”.

وقال إنه من المفهوم أنّ الدول تريد حماية مواطنيها “ضدّ سلالة جديدة من كورونا لم نفهمها تماماً بعد … لكنني قلق أيضاً لأن العديد من الدول الأعضاء تفرض تدابير شاملة لا تستند إلى أدلّة … ولن تؤدي إلا إلى تفاقم عدم المساواة” بين الدول.

وعلى نفس المنوال، قال كبير المستشارين الصحيين للرئيس الأميركي، أنتوني فاوتشي، أنه العالم لا يزل بحاجة إلى بضعة أسابيع لتقديم إجابات أولية بشأن مدى خطورة المتحور الجديد ومدى مقاومته للقاح.

وأثار أوميكرون قلقا أكثر من أي سلالة أخرى منذ ظهور دلتا التي تبيّن أنها أشد عدوى من متحورات كوفيد-19 السابقة.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن “احتمال انتشار أوميكرون في العالم “مرتفع”، مقرّة بأن معلومات كثيرة ما زالت مجهولة، مثل شدة العدوى وفعالية اللقاحات الموجودة ضدها وشدة الأعراض، ولكن حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي وفاة مرتبطة بأوميكرون.

المصدر
الحرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى