سواليف
ادت الطائرة الرئاسية الأمريكية “إير فورس وان”، التي كان دونالد ترامب على متنها، أن تُستهدف مساء الأحد 16 أغسطس/آب 2020، وذلك مع اقترابها من مطار عسكري خارج واشنطن، ما كان سيعرض حياة الرئيس الأمريكي إلى الخطر.
الموقف مرّ بسلام: ووفقاً للتقارير التي حصلت عليها وسائل الإعلام، اقتربت طائرة بدون طيار صفراء وعلى شكل صليب من الطائرة الرئاسية في الساعة 5:54 مساءً تقريباً يوم الأحد، 16 أغسطس/آب، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء.
كان ترامب في طريق العودة لواشنطن عقب قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع الغولف الخاص به في بيدمنستر بولاية نيوجيرسي، وزار أيضاً شقيقه الأصغر روبرت ترامب، الذي توفي ليل السبت، 15 أغسطس/آب، في مستشفى بنيويورك.
وكالة بلومبيرغ الأمريكية قالت نقلاً عن مصادرها إن “الجهاز الملون بالأصفر والأسود ويشبه الصليب، ظهر على الجانب الأيمن من الطائرة الرئاسية وشاهده العديد من ركابها، وكان ذلك قبل هبوطها بوقت قصير”.
لكن لم تُوجِه الطائرة بدون طيار أية ضربات للطائرة الرئاسية”إير فورس وان”، في حين أحالت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، الأسئلة حول الحادث إلى الخدمة السرية، التي لم تستجب لطلبات الوسائل الإعلامية بتأكيد تفاصيل الواقعة.
كما أحالت إدارة الطيران الفيدرالية طلبات الأسئلة المتعلقة بالموضوع إلى القوات الجوية الأمريكية.
تحقيقات صعبة: تشير الصحيفة البريطانية إلى أن مسؤولي الأمن الفيدرالي عانوا في الماضي في التحقيق في مثل هذه الحوادث.
ويرجع أحد أسباب ذلك إلى أنَّ الطائرات التجارية صغيرة ولا تزن سوى بضعة باوندات (الباوند يساوي نصف كيلوغرام تقريباً). واستُهدِفَت بعض الطائرات العسكرية بها، لكنها لم تُسقَط أو يلحق بها ضرر بالغ.
كما أنه من غير المفترض أن تحلق الطائرات المُوجَّهة عن بعد على ارتفاع أعلى من 400 قدم (121.9 متر).
ومع انخفاض تكلفة الطائرات التجارية على مدار العقد الماضي، حذّر بعض خبراء الطيران من أنه سيصعب على الحكومة وضع ضوابط لها ومنعها من التسبب بمشكلات للطائرات الكبيرة والمروحيات.