(ضُبّينا) يا حكومة

(ضُبّينا) يا حكومة
كامل النصيرات

عطفاً على مقال الزميل الكبير محمد داودية بالأمس (فإنّ فسادَ الرأي أن تترددا) أقول: لقد بلغ الخوفُ العالمي من الكورونا مبلغاً لم يعد البطءُ معه أو التردّد إلاّ درباً ملتوية لا توصل إلاّ إلى هاوية..والحكومة للآن تقوم بعمل فائق الاحتياط لا يشكّك فيه إلاّ لابسُ نظّارةٍ معتمة..ولم يبقَ من اجراءات الحكومة إلاّ أن تحسم أمرها بمنع كلّ تجمعٍ يقع تحت صلاحياتها لأن الخطر القادم لا يصيب إلاّ الجميع ولن يتأذّى إلاّ الجميع؛ لا سمح الله.
الاحتياط للخطر وحتى وإن لم يقع هو عين الانسانية وهو قمّة الإدارة وهو فقه الحكم ؛ لذا على الحكومة الآن وقبل (بعد قليل) أن تُعطّل المدارس والجامعات وكل التجمعات التي قد يتشكّل منها أي خطر محتمل لعبور هذا الفايروس الذي لا يُرى إلا بعد أن يستفحل..!
على الحكومة التي تقود صحتنا الآن أن تمنع عنها كلّ ما يتسرّب إليها في غفلةً أو في إغماضة عين..! الحكومة دون غيرها هي من نسلّم لها الأمر الآن بلا معارضة ولا موالاة ؛ بل التزاماً بمقاومة ما هبط على الكون من مصيبة ؛ ولا نملك حيال ذالك إلاّ الالتزام والتصديق والتسليم.
افعليها يا حكومة..مشان الله و(ضبّينا) داخل بيوتنا ..في هذه الحالة نعم لحجرنا؛ نعم لتعطيلنا..نعم للخوف علينا أكثر ..ولتكوني الأب أو الأمّ التي تقسو على أبنائها من أجلهم ..!
احسمي الأمر الآن يا حكومة؛ لأن الأمر سيفلت من الجميع إن لم نتوارَ لتعبر جيوش الكورونا..لتحطمننا ونحن لسنا من زجاج..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى