ضمير العالم الراحل / د . عبدالله عامر البركات

ضمير العالم الراحل
انتقل الى الدار الاخرة ضمير العالم.
ذلك الضمير الجميل الرحيم الذي كانت تقلقه قطة عالقة على شجرة ويحرك لها اسطولاً من الاليات وجمهرة من الاعلاميين والكمرات. ضمير العالم الجميل كان يبكينا على طائر لوث النفط جناحه على شواطئ الكويت في حرب الخليج الاولى التي قتلت من قتلت.
لذلك وبسبب موته المفاجئ لم يعلم هذا الضمير بما يجري في حلب لم يرَ دماء الاطفال والنساء وهم يسحبون من تحت الانقاض ، ولم يسمع صرخات الرعب من افواه الصغار.
ولم يسمع بجرائم البوذيين ضد شعب اعزل هو الروهينجا التي يقودها الرهبان الذين يتعلم بعض المسلمين منهم كيفية الجلوس بهدوء وسلام لساعات طويلة.
ولم يسمع بأطفال الموصل والغوطة المخنوقين بالكلور والكيماويات الاخرى فكيف للميت ان يرى وان يسمع.
لدي وصفة لاعادةالحياة الى ذلك الضمير. يكفي ان يذبح مسلم خروف الاضحى في حديقته الخلفية في دولة اوروبية. او تأسر المقاومة جندياً إسرائيلياً مسلحاً معتدياً عندها ستُرَد الروح اليه وسينتفض قائما غاضبا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى