#ضريبة أخت فلّاتة
رائد عبدالرحمن حجازي
في دولة #ضريب_ستان تم عقد اجتماع طارىء والهدف منه فرض مزيداً من #الضرائب ، دولته يقول للوزراء بأن الوضع سيء وعلينا تدارك الوضع قبل أن يتفاقم فيرد عليه معالي وزير المالية أبو خابور قائلاً : دولتك ما ظل اشي غير ورفعناه .
دولته : أنت متأكد يا أبو خابور ؟
معالي أبو خابور : دولتك مثل ما بقولك سكّرت من جميع الجهات .
دولته : يا جماعة بدي حل عالسريع ؟
معالي أبو خابور: طيب شو رأيكوا تتركوا لي الموضوع يومين أو ثلاثة خليني أفكر على رواق ؟
دولته : يومين بس يا أبو خابور مش تعمل لي فيها أبو العُرّيف يعني دراسات واستبانات بدي أحط عبيت النار على طول فاهم ؟
بعد يومين يدخل معالي وزير المالية على دولته والفرح يبدو على مُحياه وبيدهه ورقة ، نهض دولته عن كرسيه متلهفاً وقال : ها ؟ بشّر إن شاء الله قمحة ؟
معالي أبو خابور: مش قمحة وبس قول شوال قمح .
دولته : هات تا نشوف .
معالي أبو خابور: هسع يا سيدي الشعب أكثر أكله الفلافل ، مزبوط ولا لأ ؟
دولته : مزبوط .
معالي أبو خابور: ها .. ها وأكثر الناس عندها القولون مزبوط ولا لأ ؟
دولته : مزبوط ، بس شو علاقة هالحكي بموضوع الضريبة ؟
معالي أبو خابور: تفضل دولتك شوف شو مكتوب بهالورقة .
يمسك دولته الورقة بكلتا يديه ويقرأ ما بها وأثناء القراءة تبسم وأطلق زفيراً طويلاً وقال : أها هاظا الشغل ولا بلاش وفوراً تناول قلم الحبر الأسود وكتب الملاحظة الآتية في ذيل الصفحة ( يُنشر في الجريدة الرسمية فوراً ويُعمل به من تاريخ النشر ) .
أكيد بدكوا تعرفوا شو مكتوب بالورقة ؟ مكتوب فيها الآتي
( كل من يُخرِج ريحاً بصوت أو بدون صوت وبقصد أو بدون قصد ، يدفع ما مقداره عشرة قروش لكل مرة ومن يُخرج ريحاً أكثر من مرة وبنفس اللحظة “أي على شكل صلية أتوماتيك” يدفع ديناراً واحداً فقط لا غير وذلك تحت مسمى ضريبة المحافظة على البيئة … بلدنا جميل وهواؤه أجمل فلنحافظ عليه ) .
لكن المواطن كان أذكى من الحكومة لذلك لجأ لاستخدام الفلينة لكي لا ترصده الكاميرات الحرارية ولكن الحكومة تغلبت على ذكاء المواطن ففرضت ضريبة جديدة تحت مسمى ضريبة الفلينة بحيث تكون آلية احتساب هذه الضريبة تصاعدية مع فترة مكوث الفلينة .