ضرورة حفظ مصادرنا المائية من اللامبالاة

ضرورة حفظ مصادرنا المائية من اللامبالاة، والعبث الداخلي والخارجي، وإنعدام المسؤولية.

نايف المصاروه

يعرف الماء عند اهل اللغة كما في المعجم الوسيط:-

بانه سَائل عَلَيْهِ عماد الْحَيَاة فِي الأَرْض يتركب من اتِّحَاد الإدرجين والأكسجين بِنِسْبَة حجمين من الأول إِلَى حجم من الثَّانِي، وَهُوَ فِي نقائه شفاف لَا لون لَهُ وَلَا طعم وَلَا رَائِحَة، وهو انواع، منه العذب، ومنه المالح، ومنه المعدني، ومنه المقطر  ومنه اليسر والعسر، ومنه ماء الزهر وماء الورد.
وَيُقَال مَا أحسن مَاء وَجهه اي رونقه،  وَذهب مَاء شبابه نضارته وَالنِّسْبَة إِلَى المَاء .
(ج) مياه وأمواه.

مقالات ذات صلة

والماء في التعريف العلمي، هو مادةٌ شفافةٌ عديمة اللون والرائحة، وهو المكوّن الأساسي للجداول والبحيرات والبحار والمحيطات وكذلك للسوائل في جميع الكائنات الحيّة، وهو أكثر المركّبات الكيميائيّة انتشاراً على سطح الأرض.
يتألّف جزيء الماء من ذرّة أكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتا هيدروجين على طرفيها برابطة تساهميّة بحيث تكون صيغته الكيميائية H2O.
عند الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة يكون الماء سائلاً؛ أمّا الحالة الصلبة فتتشكّل عند نقطة التجمّد، وتدعى بالجليد؛ أمّا الحالة الغازية فتتشكّل عند نقطة الغليان، وتسمّى بخار الماء.

الماء هو أفضل وأجود أنواع الشراب على الإطلاق، ولا تحلو أو تستاغ كل أنواع الأشربة بكل مسمياتها إلا  بإضافته.

كما لا تحلو ولا تستاغ كل أنواع الأطعمة إلا به مكونا رئيسيا .
الماء للطهارة من كل النجاسات والملوثات، كما انه يدخل في صناعات  المختلفة بكل مسمياتها  ومنها الادوية.
وهو ماء الحياة…. إذا لا حياة لكل أهل الحياة من البشر والشجر والنبات والحيوان والطيور، وسائر المخلوقات إلا به، وصدق الله اذ يقول  “وجعلنا من الماء كل شيء حي” وقوله سبحانه  “والله خلق كل دابة من ماء”.
ورد ذكر الماء هذا المخلوق العجيب في القرآن الكريم في ثلاثة وستين موضعا.
ورغم أن التعريف التقليدي للماء والذي تعلمناه في الصغر واوردته سابقا وهو أن الماء: سائل عديم اللون والطعم والرائحة، إلا أن بعض الفقهاء والعلماء، أجمعوا على أن الماء: عميد الحياة وعصبها وسرها وعمدتها.

الماء من أفضل نعم الله المنعم سبحانه ، على عباده و كل خلقه، تكرم عليهم بإنزال الماء الذي يشربونه من السحاب , ولو منع الماء مع وجوده في السحاب فلن يستطيعوا إنزاله، ولو تمكنوا  من إستمطار السحب فسيكون الماء حمضيا، لا ينتفع به، وضرره أكثر من نفعه، قال تعالى: “((أفرأيتم الماء الذي تشربون ۞ أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ۞ لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون”)) ، والمزن هو السحاب، والأجاج هو شديد الملوحة أو هو المر، الذي لا ينتفع به في شرب ولا زرع.

كما أن الماء نعمة في الدنيا، فبه يكون الجزاء يوم القيامة، فالأهل الصالحات قصور تجري من تحتها الأنهار، قال تعالى (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ)) ۖ ، وقال- صلى الله عليه وسلم – : سيحان وجيحان والنيل والفرات كل من أنهار الجنة .
وقال كعب : نهر دجلة نهر ماء أهل الجنة ، ونهر الفرات نهر لبنهم ، ونهر مصر نهر خمرهم ، ونهر سيحان نهر عسلهم .
وهذه الأنهار الأربعة تخرج من نهر الكوثر .
أما أهل القبائح والفضائح والفضائع، فيكفي أن نعلم أيضا أن من أنواع عذابهم يوم القيامة، قوله تعالى ((كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)) أي ماءا حارا شديد الغليان ، إذا أدني منهم شوى وجوههم ، ووقعت فروة رءوسهم ، فإذا شربوه قطع أمعاءهم وأخرجها من دبورهم .

وحين يقال أن الماء عصب الحياة , فلا أدل على ذلك من نشوء الحضارات الإنسانية وإزدهارها حول منابعه ووديانه ومجاريه وروافده، كما كان إندثار الكثير من الحضارات القديمة أيضا بسبب نضوبه أو هلاك مصادره.

كل النعم تتساوى في الفضل والأهمية، ولكن من الممكن جدا ان تعيش،مفتقدا لنعمة البصر او السمع او النطق ، او حتى الاطراف ، او نعمة الطعام، ويجمع الأطباء تقريبا على أن الإنسان الذي يتمتع بصحة جيدة وفي مقتبل العمر، يمكنه الامتناع عن الطعام لمدة تصل إلى 8 أسابيع، طالما لم يتزامن ذلك مع الحرمان من الماء.
لكن ذلك لا ينطبق على الجميع، حيث يمكن أن يبقى البعض، وفقا لحالتهم الصحية والبدنية، لأكثر من ذلك، وقد يموت آخرون في أقل من هذه المدة.

لكن لا يستطيع المرء، او يمكنه الامتناع عن الماء اكثر من  3-8 أيام على الحد الاعلى.
وهنا اقول… تذكر او تفكر في حالك وحاجتك للماء في ايام الحر الشديد، او في ايام الصوم مثلا .
هل وقفنا يا رعاكم الله على قوله تعالى ((…….. ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)).
هل تفكرنا في نعمة الماء لحياتنا فقط… اهميته، لكليتيك، او لدماغك، او لعينيك، او لدمك، او لمعدتك او لامعائك، ولإخراج فضلاتك..وفي سائر جسدك !
.. تصور يا رعاك… لو حرمت من الماء قسرا لبضعة  ايام… فكم يكون ثمن كأس الماء لو عرض عليك لإنقاذ حياتك؟

جاء في “شذرات الذهب في أخبار من ذهب” لابن العماد الحنبلي (1/336) في ترجمة الخليفة هارون الرشيد رحمه الله تعالى ما نصه : «دخل ابن السماك على الرشيد، فاستسقى الرشيد ماءً، فقال له ابن السماك : بالله يا أمير المؤمنين لو منعت هذه الشربة بكم تشتريها ؟ قال : بملكي , قال : لو منعت خروجها ، بكم كنت تشتريه ؟ قال : بملكي , فقال : إن ملكًا قيمته شربة ماء لجدير ألا ينافس عليه» .

وسقيا الماء من أفضل الصدقات الجارية، عند الله تعالى ، فقد روى سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: ( قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء).

وجاء بيان فضل سقياته للمخلوقات من غير البشر في رواية : بَيْنَما كَلْبٌ يُطيف بِركِيَّةٍ قَدْ كَادَ يقْتُلُه الْعطَشُ إِذْ رأتْه بغِيٌّ مِنْ بَغَايا بَنِي إِسْرَائيلَ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فاسْتَقت لَهُ بِهِ، فَسَقَتْهُ فَغُفِر لَهَا بِهِ.

ولأن شأن الماء عظيم، وقيمته اعظم، جاء تحريم الاسراف في استعماله في كل الشؤون قال  تعالى ۞…… وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ۞، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ) .

كما جاء الامر بحفظ مصادر المياه، وعدم تلويثها، قال النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم : “لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ”.

هذه بعض التوجيهات والاوامر والوصايا الربانية والنبوية  في بيان اهمية نعمة الماء، وفضله وضرورة الحفاظ عليه من الاسراف والتبذير.

فيا ترى لماذا يكون يكثر الاعتداء على مصادر المياه ومنابعها، من خلال الممارسات البشرية الخاطئة ،  كالتلوث البيئي والصناعي، وما ينتج غنها من ضرر يعرف بالأمطار الحمضية، وخطورتها على الحياة باسرها.

ومن الويلات التي باتت تهدد البشرية، ليس بسبب قلة  المياه وندرتها فقط ، بل ما يلوح في الافق من الحروب والصراعات والنزاعات حول منابع المياه ومصادرها، , والتي يتوقع الكثير من الخبراء احتدامها ، واندلاع ما يسمى  بحروب المياه، بسبب سعي بعض الدول السيطرة على مصادر المياه، والتي باتت تلوح في الافق منها على سبيل المثال لا الحصر، ما نسمعه  ونشاهده  حاليا من  صراع ، بين مصر والسودان وإثيوبيا حول حصص كلٍّ منهما في مياه النيل، وقد بدأت إثيوبيا مشاريعها لبناء السدود على نهر النيل قبل أكثر من نصف قرن، وبحلول العام ألفين كانت بالفعل قد بنت أكثر من مئتي سد صغير على نهر النيل، لكن السد الأخير تحديدا -والذي بدأت إثيوبيا  في بنائه وملئه بالمياه مؤخرا، هو الأضخم على الإطلاق في قارة أفريقيا ويُهدِّد بحجز كمٍّ كبير من المياه التي تمر من إثيوبيا إلى السودان ومصر.

وكانت تركيا قد بدأت قبل أكثر من نصف قرن في مشروع لبناء عدد كبير من السدود على الأنهار، خاصة سد “أليسو” الأخير والذي تسبّب -بحسب الحكومة العراقية- في انخفاض جذري بمنسوب مياه نهر دجلة، والذي بات يُثير صراعا حول مياه دجلة والفرات بين العراق وتركيا.

وتدخل سوريا هذا الصراع كطرف ثالث يشاركهما نهر الفرات، لذلك فإن سوريا والعراق أيضا يختلفان حول توزيع مياه الفرات وروافده.
إيران -على الجانب الآخر- تحوِّل بعض مجاري المياه عن العراق، ما يدفع لتعقّد المشكلة بشكل أكبر، وفي تلك الأثناء تستخدم المياه كسلاح من أجل التفاوض حول قضايا الأكراد أو داعش أو غيرها.

في الواقع، نحن في الاردن، بحسب بعض الخبراء.. انه في حال بقي الوضع على ما هو عليه، فإنه بحلول عام 2025 سيكون النصيب السنوي للفرد في الأردن 91 مترا مكعبا فقط ، و يبلغ الآن 150 مترا مكعبا، بينما حد الفقر العالمي هو 1000 متر مكعب من المياه سنويا للفرد الواحد، الأمر الذي وضع الأردن في مصاف البلدان الأفقر في مصادر المياه في العالم، بل ونعتير حاليا  من أفقر عشر دول في العالم هكذا يقال… وهكذا بدانا نشعر، اذ نحصل  على حاجتنا من المياه من مصادر تعتمد في تجديد مخزونها على الأمطار، التي أصبح معدل هطولها متقلبا بفعل عوامل التغير المناخي، ويعتبر نهر الأردن وحوض اليرموك من أهم مصادر المياه في الأردن.

كما اننا  لسنا بمنأى عن الصراع على المياه ، فأحد عوامل اندلاع حرب الأيام الستة في عام 1967 كان محاولات إسرائيل تحويل نهر الأردن إلى خط أنابيب يحمل المياه من بحيرة طبرية إلى صحراء النقب.
وتحصل إسرائيل على نحو ثلثي مياه نهر الأردن، بينما يحصل الأردن على خُمسها، وسوريا على 15% فقط منها على الرغم من أن مياه النهر تنبع من سوريا، ولا يتسع المقام لسرد المزيد من مكائد بني اسرائيل في شان المياه بشكل خاص، وما آل اليه مشروع ناقل البحرين.
وهنا اشير الى ما قامت به الحكومات المتعاقبة، من جهود لبناء السدود، ومشاريع الحصاد المائي، وهي جهود محل تقدير، لكن المطلوب ايضا، ان نكون على وعي أكثر، من حيث المحافظة على المياه وتطوير مصادرها، والبحث عن بدائل وبشكل عاجل.
وهنا اقول… وبكل اسف واسى، ارقب منذ سنوات، حوادث الاعتداء على مصادر المياه وخاصة الجوفية منها،وهو امر مؤلم ومشاهد، وما يؤلم اكثر أن بعض مؤسسات الدولة، او تلك التي اوكل اليها امر رعاية وادارة شؤون قطاع  المياه والمحافظة عليها، وما اكثرها بعد ان “فرخت كشركات تحت عدة مسميات” ، هي من تقع في الاخطاء القاتلة،منها مثلا  ما جاء في تقرير ديوان المحاسبة  في ص 151حول مكب الحسينيات، إذ يقع المكب على منطقة ذات حساسية عالية، لخطر التلوث على المياه الجوفية!
فيقع المكب على حوض مياه جوفية تبلغ مساحته 3900 كم2.
وهنا أيضا اقول. ما قلته سابقا… . بما ان المكب وقع سابقا، ولا يزال يقع حتى اللحظة، على حوض مياه جوفية، فأين الدراسات والتوصيات والرقابة، قبل الشروع في إقامة المكب؟
وسؤال آخر بعد أن تبين أن هناك حوض مائي، وما احوجنا إليه، فالماذا لم تتخذ إجراءات عاجلة، لنقل المكب إلى مكان آخر؟

وهناك ايضا مكب النفايات الواقع شرق مدينة الكرك، في منطقة اللجون، والذي يقع ايضا بالقرب من تجمع لأودية تصب في سد الموجب.

ولا تزال قضية «تسرب مياه عادمة الى السيل المؤدي الى سد الوالة» تتفاعل، حيث تجاذبت الآراء حول التسرب من عدمه،مع اعتقادي الاكثر بوجوده، رغم ان التقارير المخبرية نفت ذلك.. لكني اجزم بوجود التلوث وبشكل قاطع.

كما إنني اراقب منذ سنوات، حالات لإغراق بعض مصادر المياه، بالمياه العادمة او الملوثه، من خلال القيام بمشروعات الصرف الصحي، قرب تلك المصادر، كما في مجرى سيل الزرقاء والذي يبدأ جريانه من عدة ينابيع تصل الى عمان وما يعرف بعين غزال ، وتمر عبر مدينة الرصيفه، ففي ايام الشتاء مثلا، يتشكل سيلا عارما، ولكنه يكون احيانا اسود اللون رائحته نتنه، او ما يكون في اوقات اخرى من فيضان للمياه العادمة (مياه المجاري)، التي تشاهد بكم كبير لتستقر في نفس الوادي الذي يتشكل منه سيل الزرقاء، والذي يصب في سد الملك طلال اكبر السدود في المملكة.
والسؤال… هل هذه الاحداث والمخالفات، عادية ام انها متعمدة بفعل فاعل لزيادة فقرنا المائي!!

حتى نضطر الى شراء حقنا المائي من عدونا الصهيوني.. وقد فعلنا ذلك سابقا!
ولا اريد ان اخوض ايضا في هذا المضمار لطوله، ولكن اشاره، فقد رفض الاردن سابقا عرضا اسرائيليا لشراء المياه من بحيرة طبريا،… كم هو مؤلم ان نشتري ماءنا بنقودنا.. ومن عدونا!

والسؤال هنا ايضا.. لماذا لا يزال لدينا  ارتفاع في نسبة الفاقد المائي، وصلت إلى 55%،بحسب تقرير ديوان المحاسبة ، وان سبب ذلك ضعف الرقابة الميدانية، وقلة حملات التفتيش .
ضعف رقابة.. وقلة حملات تفتيششش!!
اذا ماذا تصنع الوزارة وكل المؤسسات والسلطات والشركات التي تتولى رعاية شؤون قطاع المياه وإدارتها، اذا كان لدينا  عجز مائي، وتلوث في مصادر المياه، وارتفاع نسبة الفاقد، اضف اليها وارتفاع قيمة المبالغ غير المحصلة على الشركات والمستهلكين والتي تقدر بعشرات الملايين بحسب تقرير ديوان المحاسبة؟
“شو بشتغل هذا العدد الهائل من المسؤولين والموظفين” ؟
ختاما.. اقول.. إن حادثة تلوث او تلويث مصادر المياه، التي تصب في سد الواله مؤخرا ، ليست الاولى ولن تكون الاخيرة، وان الواجب يقتضي، ان تقوم الدولة بكل مؤسساتها، لوضع حلول لمشكلة المياه اولا من نواحي توفيرها، والبحث العاجل عن مصادرها والعمل على ايجاد سبل لتنويعها ، وبشكل يظمن للاجيال استمرارها، وثانيا، من ناحية وجوب حماية مصادها من الا مبالاة والعبث الداخلي وربما الخارجي، وإنعدام المسؤولية من بعض جهات المسؤولة، وضرورة تعديل لقانون المياه يجرم الاعتداء عليها، من خلال فرض عقوبات مالية وجزائية ، لا مجال للتراجع عنها، فأمن المياه مطلب رئيسي لحياة الناس، كما هو مطلب لحمايتهم من اللصوص واهل الإجرام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى