ضرب حزب الله في لبنان هل سيُثمر في حل ما بغزة..؟

#ضرب #حزب_الله في #لبنان هل سيُثمر في حل ما بغزة..؟
ا.د #حسين_محادين*
(1)
يبدو ان مصطلح “وحدة الساحات” الذي اطلقته #ايران وحلفاؤها في المنطقة لم يعد ملكا لها وحدها كرؤية وتطبيقات ميدانية، بل اصبح من حيث التشخيص والتطبيقات الميدانية بعد سرقته منهم ممارسة اسرائيلية تطبيقية بامتياز، لربط ساحتي لبنان وغزة معا…والدليل الضمني لهذا الرصد والتحليل باجتهادي، ما تقوم به اسرائيل من عدوان واستهداف للبنان تحت عنوان خطورة حزب الله عليها كتبرير لضربه في لبنان لكنها تطالب بوضوح من خلال عدوانها المدعوم غربيا على لبنان/ايران بحل مشكلة “رهائنها” في غزة…وهذه مفارقة اولى تُظهر للمحلل ان معركتها مع حزب الله ستأخذ مدى زمني واسع ريثما يتحلحل الواقع الميداني والسياسي في #غزة ، وليس واقع حماس في غزة عنا ببعيد من حيث حجم الدمار وطول مدة الحرب فيها..لمن يرغب بالتفكر والتدبر الراشد معا.
( 2)
ان واقع ومصاحبات استراتجية “وحدة الساحات ” التي تجسدها اسرائيل بعدوانها الآن من خلال ربطها بين تدميرها لغزة وحزب الله في لبنان معا،انما تمثل ايضا حربا مستمرة ونزوعا نحو حلول سياسية ثنائية في من غزة وبيروت عبر الضغط على طهران في المحصلة من الجهة الاولى، اما من الجهة المتممة لاهدافها فقد نجحت اسرائيل في جلب واحراج ايران المنبوذة اقليميا وعالميا خصوصا من قِبل اميركا والدول الغربية في توقيت زمني حرج مرتبط وبقوة في المدة القصيرة المتبقية عن انتخابات الرئاسة الاميريكية ودول اللوبي الصهيوني الداعم لهذا العدوان الاسرائيلي الهادف الى إعادة ترتيب الاقليم بما يحفظ امنها بالقوة العسكرية، وهذه ترجمة بليغة لدقة توظيفها السياسي والعسكري لوحدة الساحات رغم تباعدها جغرافيا. إذ ليس بعيدا عنا كذلك كيف نجحت ايران” كمخطط وقائد رئيس ومحرك” لهذه الساحات المحيطة للاردن وفلسطين المحتلة معا، وأقصد في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان.وبالتالي هي القادرة ولو بحلول مصالحية في حل مشكلة غزة ورهائن إسرائيل لديها على الارجح..رغم ان القيادة الايرانية تقول انها ليست راغبة في اعطاء اسرائيل فرصة لنجاحها في جلب ايران الى حرب ولو ادى ذلك الى تقليص حضور وادوار حزب الله في المنطقة الاقليم..وهذا متوقع وبقوة ، خصوصا بعد أن سمعنا وشاهدنا غزلاّ ايرانيا رقيقا- عبر خطاب رئيس جمهورية ايران- مع اميركا واسرائيل من على منصة الامم المتحدة ترابطا مع المباحثات المستمرة للآن بين هذه الاطراف في سلطنة عُمان . فهل امام هندسة جديدة لتموضع وادوار الايرانيبن وحلفاؤهم في الاقليم لاسيما في غزة ولبنان…
تساؤلات مفتوحة على نتائج وآفاق هذه الحرب المستمرة فكرا ومواقيت في لبنان لكنها متصلة عضويا مع واقع ما يجري وما سيجري في كل سوريا،اليمن،العراق وغزة بالدرجة الاوضح باجتهادي.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى