ضربـات متتـاليــة لمخرجات لجنة التحديثات الملكية ولغيرها

ضربـات متتـاليــة

لمخرجات #لجنة #التحديثات #الملكية ولغيرها

#انتخابات_المهندسين

سالم الفلاحات

مقالات ذات صلة

كانت الضربة الأولى لصدقية التحديثات ومخرجات اللجنة الملكية التسعينية هو ما قدمته #الحكومة متزامناً مع ما قدمته اللجنة لتشكيل #مجلس_الأمن_القومي.
ثم المباشرة بصناعة أحزاب مكررة (عند الحاجة) كالعادة ممن تولوا المسؤولية طيلة الفترة الماضية.
ثم الإقدام على #اعتقالات غير مبررة لمجاميع من الشباب بحجة نشر إشاعات كاذبة في الأيام الماضية.
ثم ما جرى من انموذج للانتخابات القادمة يوم الجمعة 18/2/2022 في نقابة المهندسين، وانتظاراً لما سيجري لمجزرة في #قانون #الأحزاب و #الانتخاب في مجلس الأمة.

كما أنّها ضربة للأصوات المتعقّلة المُعقْلنة التي كانت تُنظّر للإصلاح الوشيك، وتَنْظر بأمل واسع وتبشر بمستقبل سياسي عظيم، وبمسيرة ديمقراطية (انطلقت بلا تردد) ويقسمون على ذلك.

لم تُمهل طويلاً هذه الأصوات (الطيبة) التي كانت تتهم غيرها بالسوداوية والعدمية، وترفع راية التنبؤ الجازم بمستقبل سياسي زاهر، وتدلل على ذلك وبوادره بــ 41 مقعداً للأحزاب السياسية لتصل إلى 50 ثم 61 بعد عقد ونصف لتكتمل الحياة الديمقراطية المنشودة، ولكن هذا الفريق ومبشريه وألسنته الناطقة الملَقّمة سواء بالجهل (والطيبة)، أو الملقّمة بالمكاسب الحالية من الفتات والموعودة بأخذ لقمة أو لقمتين من زقوم على حساب الوطن والشعب (ماديتين أو معنويتين)، وقد أصبح الطيبون الآن في حَيْص بَيْص وبخاصة الذين هللوا لما جرى للدستور من مذبحة، وما يطبخ للأحزاب وقانون الانتخاب الآن.

إنها خطيئة الذين يرفضون حتى الآن أن يكون العمل الوطني الحزبي والنقابي على أساس برامجي، وعدم تقسيم القوى الحية في الشعب على أسس عقائدية أو جهوية أو فئوية أو بدائية غرائزية أو مكاسبية، وهي الثقافة والمنهجية التي تكافح لبقائها وتنميتها وتغذيتها واستمرارها السلطة السياسية، ليصبح الشعب الواحد شعوباً، شعب الحكومة وأجهزتها وأقلها شعب الشعب، شعب الحرية والديمقراطية، شعب بناء الأردن العروبي الإسلامي، شعب عون فلسطين السليبة التي لا بواكي لها، كالأردن تماماً مَنْسية تتحكم بحاضرها ومستقبلها وشيبها وشبابها القوى الخفية الأجنبية ومن سارقي ركبها.

إن ما جرى يوم الجمعة هو تكذيب لإدعاء الإصلاح والتحديث والمزعوم، حيث لم يُعْطَ المتفائلون ولو عدة أشهر لترويج نظريتهم بأن الإصلاح قادم ولو في عالم الوعود!!!

لكن كما هي جريمة التدخل الرسمي وشبه الرسمي الذي رأيناه في يوم الجمعة في انتخابات الفروع للمهندسين، حيث لا تغطى الشمس بغربال وهذا معروف وممارس ومشهود، ويظهر أنه لا يمكن الاستغناء عنه في غياب الديمقراطية وغفلة الشعب وتمزقه إضافة للصوت الواحد، بخطيئة مستمرة من خمسينيات القرن الماضي حتى اليوم، ولا يحتاج لدليل جديد فإن كان الاعتراف سيد الأحكام فقد حصل ذلك منذ (2007) على الأقل، وشهد شهود من أهله من مستوى -رؤساء حكومات، ومديرو مخابرات، وأمناء المركز الوطني الأردني لحقوق الإنسان، ورؤساء مجالس نيابية، وغيرهم.

لكن الأكثر خطراً فيه هو ما يعين على بقاء الحال الشعبي والوطني بهذا الضعف والتمزق ألا وهو العقليات الفردية المحدودة الحزبية التي تتقاسم الأردنيين كما تتقاسم الفلسطينيين والعرب بعامة، فتتصارع بينها ذاتياً لصالح المستبدين والمفسدين وتجار النزاع المحلي، تسهيلاً لاستمرار تسلطهم وهيمنتهم، حتى يتوهم أحد الفريقين أنه وحده المستهدف فقط، وليس كل الوطن والشعب، فيبقى الصراع بين الإسلاميين والقوميين واليساريين والوسطيين والطرفيين، علماً أنّ التناقض بينها لا يساوي شيئاً أمام تناقضها مع الاستبداد والفساد الرسمي.

تحية للمتبقين من شعب الشعب، والويل والخسارة لمن يسعون لتدمير الشعب وهم يضحكون أو يبكون على حد سواء.

وهذا لا يعني أن نيأس لكنه يؤكد أن لا نستأنس بمعسول الكلام بلا رصيد على الأرض فيتم استغفال بعضنا ضد بعض وشراء الوقت.

ألا من عقلاء في مختلف المواقع الشعبية النقابية والحزبية والمفكرين والشخصيات الوطنية.

ولمن يصر على إبعاد العمل النقابي من الهم الوطني والإصلاح السياسي بخلاف ما يجري في العالم في القديم والحديث.

ألا من عقلاء في السلطة السياسية تقرأ المشهد ومثيلاته في التاريخ القريب – وما آلت إليه!!

سالم الفلاحات

20/2/2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى