في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انشقّ غليب #كاراكولوف، #الضابط في جهاز #الأمن_الشخصي الخاصّ بالرئيس الروسي فلاديمير #بوتين، أثناء رحلة عمل في كازاخستان، حيث فرّ إلى تركيا مع زوجته وابنته.
وكاراكولوف (35 عامًا) هو واحد من الروس القلائل الذين هربوا وأعلنوا عن رتبهم للجمهور، ناهيك عن معرفتهم للتفاصيل الحميمة في حياة بوتين.
وكان كاراكولوف نقيبًا في خدمة الحماية الفيدرالية السرية في روسيا، ومكلّفًا بإنشاء اتصالات آمنة للرئيس الروسي ورئيس الوزراء.
كان كاراكولوف نقيبًا في خدمة الحماية الفيدرالية السرية في #روسيا – اسوشييتد برس
ولأول مرة، تحدّث كاراكولوف، في مقابلة مع مركز “دوسييه” (Dossier Center)، وهي مجموعة استقصائية في لندن يموّلها المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي، عن رأيه بالرئيس الروسي، حيث قال: “أصبح رئيسنا مجرم حرب. وحان الوقت لإنهاء هذه الحرب والتوقّف عن الصمت”.
كما كشف كاراكولوف عن بعض الخبايا في حياة بوتين، وخصوصًا فيما يتعلّق بالحرب على أوكرانيا.
لا يستخدم بوتين الهاتف المحمول أو الإنترنت
وقال كاراكولوف إنه خلال 13 عامًا من الخدمة، لم ير بوتين يستخدم الهاتف المحمول مطلقًا. وأضاف أنه على عكس رئيس الوزراء، لا يطلب بوتين مكتبًا إلكترونيًا مزوّدًا بوصول آمن إلى الإنترنت.
وعن تصرّف بوتين خلال جائحة كوفيد-19، أوضح أنّ بوتين لا يزال يصرّ على اتخاذ إجراءات صارمة ضدّ كورونا لفترة طويلة، بما في ذلك الحجر الصحي الإلزامي لمدة أسبوعين للموظفين وإجراء اختبارات كورونا.
وقال كاراكولوف: “رئيسنا منعزل عن العالم (…) لقد أحاط نفسه بحاجز لا يمكن اختراقه من الحجر الصحي، مع نقصٍ في أي معلومات من الإنترنت”.
بوتين يتمتع بصحة جيدة
وروى كاراكولوف أنه قام بأكثر من 180 رحلة مع الرئيس الروسي، وأنّه على عكس التكهنات السائدة، يبدو أن بوتين بصحة جيدة.
وأشار إلى أنّ بوتين ألغى بضع رحلات فقط بسبب المرض، وأنّه يخضع لفحوصات طبية سنوية. وكانت مهمة كاراكولوف هي إقامة اتصالات آمنة في المستشفى، عند وجود بوتين فيها.
ارتياب بوتين
وتحدّث كاراكولوف عن “ارتياب” بوتين على حدّ وصفه، حيث إنّه يسافر بقطار مدرّع خاص بانتظام، مشيرًا إلى أنّ بوتين يخشى من إمكانية تعقّبه بالطائرات، ففضّل التخفّي في قطار.
كما أنشأ بوتين مكاتب متطابقة في مواقع متعددة، لناحية التفاصيل والمكتب والجدران، بحيث يبدو أنه في موقع ما بينما هو في موقع آخر.
يخشى بوتين من إمكانية تعقّبه بالطائرات، ففضّل التخفّي في قطار- تويتر
في أكتوبر، أمر بوتين بتجهيز مخبأ في السفارة الروسية في كازاخستان بخط اتصالات آمن- وهي المرة الأولى التي يقدّم فيها كاراكولوف مثل هذا الطلب.
وأشار كاراكولوف إلى أنّه على سبيل المثال عندما كان بوتين يتواجد في سوتشي، كان مسؤولو الأمن يتظاهرون عمدًا بأنه يغادر، ويُحضرون طائرة ويُسيّرون موكبًا، بينما كان يُقيم في سوتشي بالفعل.
وقال: “أعتقد أن هذه محاولة استخباراتية للتشويش أولًا، وثانيًا حتى لا تكون هناك محاولات اغتيال”.
ويثير انشقاق كاراكولوف النادر تساؤلات حول مدى عمق الدعم الشعبي الروسي للحرب على أوكرانيا.
ولم يكن كاراكولوف الوحيد من خدمة الحماية الفيدرالية الذي أراد الانشقاق، إذ حاول مهندس في مركز إقليمي في سيبيريا الفرار إلى كازاخستان في سبتمبر/ أيلول، لكن السلطات هناك أعادته إلى روسيا، حيث حُكم عليه بالسجن 6 سنوات ونصف في مستعمرة جنائية.
