
أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية حول العالم، حجم أعمال #الهدم في #البيت_الأبيض الأمريكي لبناء قاعة الرقص العملاقة التي يريدها الرئيس دونالد #ترامب بتكلفة 250 مليون دولار، والتي بدأ العمل فيها رغم عدم حصوله على موافقة وكالة فيدرالية تشرف على مثل هذه المشاريع.
وقد أظهرت لقطات الأمس – مقارنةً باللقطات السابقة – تدمير الجناح الشرقي، المقر التقليدي للسيدة الأولى، بالكامل، وبقاء أكوام من الحطام الخرساني في المنطقة المدمرة.
وكان ترامب قد أكّد أمس تقارير إعلامية أمريكية تُفيد بأنَّ أعمال هدم قاعة الاحتفالات ستتوسع بشكل كبير لتشمل الجناح الشرقي بأكمله.
ويتناقض هذا التصريح مع تصريحات ترامب في يوليو/تموز ، عندما وعد بأنَّ الجناح الشرقي لن يتضرر وأنَّ قاعة الاحتفالات ستُبنى بجواره.
وقال ترامب: “إنَّ تكلفة المشروع بأكمله – بتمويل من جهات مانحة خاصة ستبلغ حوالي 300 مليون دولار، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بالرقم الذي أعلنه سابقًا، وهو 250 مليون دولار”.
كما قال ترامب مساء الأربعاء، في حديث مع الصحفيين في البيت الأبيض: “لإنجاز العمل على أكمل وجه، كان علينا هدم المبنى الحالي بأكمله”.
وزعم ترامب أنَّ “بعض المناطق” من الجناح الشرقي ستبقى، لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين في الإدارة قولهم إن الجناح الشرقي بأكمله سيُهدم. ووفقًا للتقرير، سيتم تسريع أعمال الهدم وإكمالها ربما في الأيام المقبلة، بدلًا من أسبوعين كما كان متوقعًا في البداية
وبدأت أعمال هدم الجناح الشرقي يوم الإثنين، لكن الأمريكيين لم يدركوا حجمها إلا الآن، ويعرب منتقدو الرئيس عن صدمتهم مما يصفونه بالأضرار التي لحقت بمبنى تاريخي ذي أهمية. زعم جيمي راسكين، عضو الكونجرس عن ولاية ماريلاند، أنَّ هذا دليل إضافي على طبيعة الرئيس الاستبدادية والمتقلبة: “خلال حرب عام 1812، أشعلت القوات البريطانية النار في البيت الأبيض، مما أدى إلى تدمير المبنى التاريخي.
يُشار إلى أنّ الرئيس ترامب قال في يوليو، عند الإعلان عن المشروع، إنّ القاعة لن تؤثر على القصر الرئاسي نفسه و”ستكون قريبة منه لكنها لن تلمسه، وتحترم تماما المبنى القائم الذي أنا من أكبر المعجبين به”.
ويضم الجناح الشرقي عددا من المكاتب، بينها مكاتب السيدة الأولى، وقد بني عام 1902 وتمت توسعته وتجديده عبر السنين، مع إضافة طابق ثان عام 1942، وفقا للبيت الأبيض.






