صور أولية لدمار السفينة الإيرانية التي أُصيبت بصاروخ عن طريق الخطأ

سواليف

أظهرت صور الإثنين 11 مايو/أيار 2020، آثار الدمار الكبير الذي لحق بسفينة حربية إيرانية، بعدما أطلقت سفينة أخرى صاروخاً عليها عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، وذلك خلال تدريبات كانت تقوم بها قوات البحرية الإيرانية أمس الأحد 10 مايو/أيار.

خسارة كبيرة: الصور التي ظهرت على موقع تويتر ونشرها الصحفي الأحوازي محمد مجيد، وكذلك مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية BBC، نفيسة كوهنورد، أظهرت أعمدة الدخان وهي تخرج من بقايا السفينة الحربية التي تضرر جزء كبير منها.

تظهر إلى الجانب السفينة الحربية سفينتان أخريان ويبدو أنهما تساهمان في إخماد حرائقها، بعد إجلاء وإسعاف كل مَن كانوا على متن السفينة المُستهدفة.

الرواية الرسمية للحادثة: البحرية الإيرانية روّت تفاصيل عن الحادثة، اليوم الإثنين، وقالت إن “سفينةً حربيةً أطلقت صاروخاً بطريق الخطأ على سفينة أخرى خلال تدريبات، ما أدى لمقتل 19 بحاراً وإصابة 15 آخرين”.

وقع الحادث خلال مناورات في خليج عُمان، وهو ممر مائي مهم يتصل بمضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس نفط العالم، وعادة ما تجري إيران تدريبات في هذه المنطقة.

من جانبها، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن الفرقاطة جمران أطلقت النار خلال التدريبات على هدف أطلقته سفينة الإسناد كُنارك، وأضافت الهيئة أن سفينة الإسناد كانت قريبة جداً من الهدف وأصيبت.

أما التلفزيون الرسمي فقال نقلاً عن البحرية إن الحادث “وقع في محيط ميناء بندر جاسك في جنوب إيران والمطل على خليج عُمان خلال تدريبات للبحرية الإيرانية بعد ظهر يوم الأحد”.

السفينة لم تغرق: بالموازاة مع ذلك، نقلت وكالة فارس للأنباء عن مسؤول عسكري لم تسمِّه نفيه بعض التقارير الإعلامية الإيرانية التي تحدثت عن غرق السفينة كُنارك، ونقلت وكالة الطلبة للأنباء (إسنا) عن بيان البحرية أن التحقيقات جارية للوقوف على سبب الحادث.

وبحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فإن السفينة كُنارك الهولندية الصنع، التي تم شراؤها قبل “الثورة الإسلامية” عام 1979، تم إصلاحها في عام 2018 وهي مجهزة بأربعة صواريخ كروز.

تأتي هذه الحادثة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 2018، عندما انسحبت واشنطن من اتفاق نووي بين طهران والقوى العالمية الكبرى ثم أعادت فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

تفاقم العداء بين الدولتين في أوائل يناير/كانون الثاني عندما قتلت ضربة بطائرة أمريكية مسيّرة في بغداد القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني وردت طهران في التاسع من الشهر نفسه بإطلاق صواريخ على قاعدتين في العراق تتمركز بهما قوات أمريكية.

يُشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2020، أطلقت القوات المسلحة الإيرانية صاروخاً بالخطأ أصاب طائرة ركاب أوكرانية بعيد إقلاعها من طهران في طريقها إلى كييف ما أدى إلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها.

المصدر
عربي بوست
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى