كشفت صور أقمار صناعية، بدء قوات #الاحتلال في التوغل بالمناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في #رفح خلال الأيام الأخيرة.
ودمرت قوات الاحتلال، عشرات المباني بهدف الوصول إلى وسط المدينة، بحسب ما نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن #الهجوم #الإسرائيلي بدأ في 6 مايو/أيار ببطء، لكنه أدى بالفعل إلى تغيير جذري في جغرافية منطقة رفح، وتشريد أكثر من مليون فلسطيني، كانوا قد لجأوا إلى المدينة هرباً من شمال قطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد حذر إسرائيل في 8 مايو / أيار، من أنه سيمنع إرسال الأسلحة إذا اقتحمت قوات الاحتلال المراكز السكانية في رفح، لكن يبدو أن هذا الخط الأحمر يتلاشى تدريجياً.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية، أن القوات الإسرائيلية قامت بتطهير مساحات كبيرة من الأراضي شرق غزة أثناء تقدمها على طول الحدود المصرية في الأسابيع الأخيرة، وهدمت المباني وحرثت الحقول، مما يعكس الجهود المبذولة لإنشاء مناطق عازلة عسكرية.
كما بيّنت صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو التي تم التحقق منها من قبل الصحيفة، هجوماً على وسط رفح، مع دخول المركبات العسكرية إلى حي تل السلطان الغربي.
وتشير صور الأقمار الصناعية أيضًا إلى حشد إسرائيلي بالقرب من منطقة العودة، التي تعتبر قلب المدينة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أنه تمكن من السيطرة التكتيكية، على ممر فيلادلفيا، وهو الممر الاستراتيجي الذي يبلغ طوله تسعة أميال ويمتد إلى البحر الأبيض المتوسط على طول الحدود بين غزة ومصر.
تجريف واسع للمباني وتظهر صور الأقمار الصناعية، من خلال عمليات الهدم والتجريف، التكتيكات التي استخدمها جيش الاحتلال طوال الحرب لتسوية أجزاء كبيرة من غزة بالأرض.
وتضرر حوالي 2400 مبنى في رفح في الفترة ما بين 4 و27 مايو/أيار، وفقاً لتحليل أجراه جامون فان دن هوك وكوري شير، خبيرا الاستشعار عن بعد اللذان يستخدمان بيانات الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر لرصد تقييم #الدمار في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال أمير أفيفي، العميد المتقاعد في جيش الاحتلال، إنه من غير الواضح إلى متى تنوي القوات الإسرائيلية البقاء على الحدود المصرية، لكن من المحتمل أن يرغب الجيش في الحفاظ على تكنولوجيا الكشف عن الأنفاق إلى أجل غير مسمى.
وتظهر علامات بناء السواتر الرملية المستخدمة لحماية الجنود على الأراضي التي تم اقتحامها حديثاً.
وفي 6 مايو/أيار الجاري، بدأ جيش الاحتلال هجومه على رفح، وسيطر خلاله على معبر المدينة مع مصر من الجانب الفلسطيني، إضافة لاجتياحه ثلثي محور فيلادلفيا وسيطرته بالنيران على كامل المحور على الحدود الفلسطينية المصرية.