سواليف
سلّطت مجموعة صور مذهلة، أو مؤسفة بوصف أدق، الضوء على الدمار المُفجع الذي سببته حرائق الغابات الأسترالية.
إذ أظهرت الصور لما قبل وبعد الكارثة التي نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية كيف كانت الغابات خضراء مبهجة ثم أصبح كل شيء رماداً فجأة خلال موسم الحرائق الذي يحدث بصورة متكررة خلال أشهر الصيف التي تمتد من سبتمبر/أيلول وحتى مايو/أيار، وهي الأشهر الأكثر حرارة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، لكنه كان الأسوأ هذا العام دون القدرة على السيطرة عليه.
وكما شاهدنا، فقد كان الدمار الهائل الذي ظهر في سلسلة الصور بعيداً تماماً عن سماء أستراليا الزرقاء التي نعرفها، ورمالها الذهبية والصيف الذي عادةً ما يُقضى فيه الوقت على شواطئها.
في موسم الحرائق المدمر هذا يُعتقد أن أكثر من مليار حيوانٍ قد هلك، وأن 80 ألف كيلومتر مربع من الأراضي على الأقل قد احترقت. فضلاً عن قتل ما لا يقل عن 26 شخصاً، وتدمير أكثر من ألفي منزلٍ في جميع أرجاء البلاد.
كذلك تسرّب الدخان السام إلى المدن الكبرى مثل سيدني وملبورن، محوّلاً لون السماء الأزرق إلى اللون الرماديّ والأحمر في بعض الأحيان، حاجباً المعالم السياحية البارزة مثل هاربر بريدج (جسر ميناء سيدني).
كما أُجبر الزوار الأجانب الذين جاؤوا إلى البلاد لقضاء عُطلة عيد الميلاد في شواطئ ولاية فيكتوريا على النزوح إلى الشواطئ، وذلك لسقوط جمرات ساخنة من السماء وانتشار الرماد الأسود على طول سواحل ولاية نيو ساوث ويلز.
أيضاً تفحّمت الأشجار بعد أن مزّقت ألسنة اللهب طريقاً سريعاً في ولاية جنوب أستراليا مُدمّرةً أحد المنتجعات السياحية الشهيرة.