سواليف
وليان روتشيدي، بنشر صورة تجمعه ورئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك من خلال لقطة ‘سيلفي’ احتفل بها عبر نشرها على حسابه بـ ‘تويتر’ و’انستغرام’.
وجوليان عضو في وفد زار العاصمة السورية دمشق، وقالت ‘سانا’ الرسمية إن الوفد زار دمشق يوم الجمعة الماضي ويضم ‘خمسة من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية في زيارة تستغرق عدة أيام بدأها بجولة في كنيسة حنانيا بحي باب توما بدمشق’. وذلك وفقاً لما أورده خبر الوكالة بتاريخ 25 من الجاري مشيرا إلى أن الوفد وصل ليلاً إلى العاصمة.
وقام الوفد بزيارة إلى دمشق القديمة، والتقط الصور مع بعض المارة واحتفلت به وسائل إعلام الأسد من خلال إيفادها كل الفضائيات التابعة له لتغطية الزيارة التي كان يتواصل أغلب أصحابها مع السوريين في سوق الحميدية بعبارة: ‘بونجور’ فقط. فيرد السوري الواقف: ‘بونجور’ ثم ينتهي الحوار على الفور.
وكان جوليان قد نشر السيلفي الذي يجمعه بالأسد، على حسابيه في تويتر وانستغرام، فاندلعت ردود أفعال فورية على نشره السيلفي ذلك، ولعل أقوى تلك الردود جاءت من حساب باسم ديما موسى قالت فيه: ‘سيلفي مثير مع مجرم حرب.. سيلفي رائع مع من قتل شعبه وشرّده بالملايين’.
وقال حساب باسم ‘عبد المنتقم السوري’ على فيسبوك إن التقاط سيلفي مع ‘قاتل بحجم الأسد لا يقل خطورة عن التقاط سيلفي مع أفعى الأناكوندة العملاقة’. وهي نوع من الثعابين العملاقة التي تبتلع ضحايا دفعة واحدة وتبقى ساعات تهضم بها ولا تعاني من عسر هضم أو حموضة في المعدة، بسبب تعودها البيولوجي على ابتلاع الضحايا من الرأس الى القدمين دفعة واحدة وطيلة حياتها، وذلك بعد أن تقوم بخنق الفريسة بالالتفاف على رقبتها أو خصرها لمنعها من التنفس.
إلى ذلك فإن ناشر السيلفي الفرنسي، لم يعبأ بردود الأفعال، نظرا لكونه نشرها احتفالاً بالتقاط ‘صورة مع قاتل نادر’ كما علّق بعض المستخدمين التويتريين.
إلى درجة قال البعض على فيسبوك: ‘لو كنّا مكان الزائر الفرنسي لما فوّتنا تلك الفرصة، فأين سنتمكّن من التقاط سيلفي مع الأكثر خطراً وقتلاً على وجه الأرض؟’.
يشار إلى أن بعض الصفحات الموالية للأسد احتفلت بصورة البرلماني الفرنسي، بعد سنوات عجاف كان يحلم بها ‘الأسد أن يلقي عليه السلام ولو سائق تاكسي أوروبي’ كما علق ساخراً أحد المتابعين الذين حثّتهم الصورة على فتح أبواب جهنم على الأسد، دون أن يعطوا اهتمامهم للزائر الفرنسي الذي التقطها ونشرها، وأضاف: ‘الصورة منحته ذات الشرعية التي يمنحها القتلة لأنفسهم وهم يمسحون عن أيديهم بقايا دماء ضحاياهم’.
إلا أن بعض الردود أبدت قلقها العميق من أن يكون بعض الأوروبيين يريدون المقايضة ‘ما بين مخاوفهم من داعش وإطالة عمر النظام قليلاً’. وهو الأمر الذي تصر المعارضة السورية على رفضه جملة وتفصيلا، وتعتبر كل يوم يبقى فيه الأسد رئيساً للدولة السورية هو ‘مزيد من القتل للسوريين، ومزيد من الإنهاء للمجتمع السوري الذي أصبح نصفه مهجّراً والنصف الآخر ما بين قتيل وميتّم ومصاب’، بسبب حرب الأسد على شعبه للدفاع عن كرسيّه الذي قامت الثورة السورية عام 2011 لإنزاله عنه بكل السبل المتاحة.
العربية نت