صوت شبابي مختلف

صوت شبابي مختلف

د. #ذوقان_عبيدات

في حفل بفندق الريجنسي  التقى مجموعة من  #شباب #تيار #التحديث_والتنمية بمجموعة من “كبار السن”” من الخبراء كتابًا وشبه سياسيين ومهنيين ليس بينهم من الوجوه الانتهازية أو أصحاب المناصب السابقة ممن يسمون  زورًا في المجتمع الأردني بِ “القامات الوطنية” مع أنهم من وجهة نظري مجموعة من غير الضالين أو المنافقين!!

اعتدنا أن يتقدم الكبار لتقديم النصائح والتوجيهات للصغار، غير أن ذلك لم يحدث! تقدم كبير سن متواضع- مصطفى حمارنة- وشرح بأقل من ثلاث دقائق معرّفًا الكبار بفكر عام لمجموعة شباب تيار التحديث.

 قاد بعده الشباب من معان والطفيلة والكرك واربد والبلقاء  وغيرها أمور الحديث شارحين للكبار أنهم بصدد تجربة جديدة يتصدى الشباب خلالها لمسؤولية بناء #حزب_شبابي لا كلمة فيه فوق الشباب!

 تناوب الشباب : ذكورًا وإناثًا الحديث مبرزين أنهم مواطنون لا رعايا أو مقيمون أو هامشيون، علمونا النظام والترتيب والرغبة في قلة الكلام. ركّزوا على المواطنة والحرية والكرامة والعدالة وسيادة القانون! عكس حقيقي للتقاليد الأردنية:

شباب يتحدثون و كبار يستمعون! تذكرت ذلك الموقف لجامعة عريقة عقدت ندوة عن مشكلات طلبة الجامعة، تحدث رئيس الجامعة ثم عميد شؤون الطلبة، ثم الإرشاد وغيرهم، وبعد أن أنهكونا توجيهات ولومًا أعلنوا أن أحد الطلبة سيتحدث عن مشكلات الطلبة!!!

تغير هائل منذ ذلك الوقت: لم يعد الشباب مستهلكين للتوجيهات والنصائح ، لم يعودوا مستمعين لكبار لا يمتلكون ما يقدمونه للشباب غير النصائح والوعظ لتجنب مشكلات لم تعد موجودة، أو حلول لم تعد صالحة!

تحدث الشباب، واستمع الكبار، وهذا ما يفرح فعلًا، سمعت حديثا حداثيًّا عن فكرهم التربوي والشبابي والاجتماعي والاقتصادي.

تحدثوا عن برامج لا فلسفات ، الفلسفة الوحيدة التي سمعتها هي أنهم حداثيون، لكنهم لا يخوضون في قضايا جدلية اختلف عليها المفكرون عبر آلاف السنين! كانوا مهذبين، لم يطلبوا من أحد الانتساب إليهم! تحدث الكبار في نهاية الجلسة وسألوا عن موقف الشباب السياسي والاجتماعي ، أجاب الشباب: حرية كرامة عدالة مساواة، حقوق إنسان حقوق الطفل حقوق المرأة!

كل ذلك ضمن إطار حداثي!

تحية للشباب وقد نشهد حزبًا حداثيًا شبابيًا لم تهندسه جهة من تلك الجهات!

برأيي ، هذا أول تحوّل شبابي

آمل أن لا يُحبط!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى