صواريخها المتطورة تقلق تل أبيب.. هل يقرر الاحتلال مهاجمة إيران؟

#سواليف

تعكس التصريحات و #التهديدات المتتالية الصادرة عن #قادة #الاحتلال الإسرائيلي، حالة #القلق والإرباك، عقب كشف #إيران عن #صواريخ_متطورة يمكنها أن تصل إلى #تل_أبيب وأهداف إسرائيلية أخرى.

وأكد الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا، في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أن ” #إسرائيل ” تستعد سياسيا وعسكريا لسيناريو #حرب متعددة الجبهات، وتشمل تلك الاستعدادات توجيه #ضربة_عسكرية لإيران.

وقال: “إذا جلب رئيس الوزراء #نتنياهو ووزير الجيش يواف غالانت، اقتراحا للعمل في #إيران، فإنه سيحظى بأغلبية واسعة في “الكابينت” (المجلس السياسي – الأمني المصغر)، بخلاف الوضع الذي ساد قبل عقد، عندما لم يحقق نتنياهو ووزير أمنه في حينه إيهود باراك أغلبية في “الكابينت” في اقتراح للعمل في إيران”.

وأوضح أن “التوتر في الأسابيع الأخيرة احتدم جدا بين إسرائيل وإيران، على خلفية كشف الصواريخ المتطورة من إنتاج إيراني، وتواصل تقدمها في برنامجها النووي”.

كما أطلق مسؤولون إسرائيليون تهديدات صريحة وأوضحوا، أن “إسرائيل لن تتردد في العمل إذا ما احتاجت الظروف ذلك”.
وذكر الكاتب، أنه “من تقدير مواقف وزراء “الكابينت”، يتضح أن معظمهم سيصوتون للعمل في إيران، إذا ما عرض نتنياهو وغالانت عليهم موقفا يستوجب مثل هذا العمل، فضلا عن ذلك، إذا أخذنا بالحسبان الروح الصقرية للحكومة، يحتمل أن يبدي “الكابينت” بتركيبته الحالية نهجا فاعلا أكثر مما في تركيباته السابقة”.

وأضاف: “في إسرائيل مقتنعون، أنه رغم التقدم الواسع جدا في البرنامج النووي الإيراني، فإن قدرات عمل الجيش الإسرائيلي وأذرع الاستخبارات تحسنت هي الأخرى بشكل دراماتيكي، واليوم توجد لإسرائيل وسائل لم تكن لديها في الماضي”.

وأفاد كهانا، أن “الجيش أجرى على مدى الأسبوع، مناورة واسعة تضمنت ضمن أمور أخرى، سيناريو العمل في إيران كجزء من معركة متعددة الجبهات، وفي جلسة “الكابينت” بداية الأسبوع التي ناورت في السيناريو، قال نتنياهو: “الواقع في منطقتنا يتغير بسرعة، نحن لا نبقى على حالنا ونلائم عقيدة الحرب وإمكانيات العمل لدينا وفقا لهذه التغييرات، ووفقا لأهدافنا التي لا تتغير”.

وتابع نتنياهو: “نحن ملتزمون بالعمل ضد النووي الإيراني، واثقون ومتأكدون، أننا يمكننا أن نعالج كل تهديد بقوانا الذاتية، وكذا بوسائل أخرى”.

وردا على الكشف عن الصاروخ الإيراني الذي تفوق سرعته سرعة الصوت الذي أطلقت عليه إيران صاروخ “الفتاح”، قال غالانت: “لكل أمر كهذا يوجد لنا رد أفضل؛ في الجو والبحر والبر، وفي جهود الدفاع والهجوم، نحن سنعرف كيف ندافع عن جمهورنا، وكيف نضرب أعداءنا ضربة قاضية، إذا ما شنوا حربا ضدنا”، وفق زعمهز

بدوره، أوضح وزير الأمن السابق، رئيس “المعسكر الرسمي” الجنرال بيني غانتس، أنه سيساند عملا للحكومة في إيران، وقال: “في هذه الأيام نشهد تطور تهديد حقيقي لإيران نووية على حافة بابنا، نحن نوجد في لحظات حاسمة، أريد أن أوجه رسالة واضحة؛ إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لتمنع تهديدا على وجودها”.

وأضاف غانتس: “رغم الخلافات بيننا، إذا كان الوقت الذي نضطر فيه للعمل؛ الحكومة (اليمينية 9الحالية، ستجد إسنادا كاملا من المعارضة لكل عمل حازم جدير ومسؤول؛ بهدف منع إيران من الوصول لسلاح نووي”.
وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة “هآرتس” أن صاروخ “الفتاح” الذي أعلنت عنه طهران، “قادر على التحليق في مسارات معقدة خارج الغلاف الجوي، وبسرعة تزيد خمسة أضعاف على سرعة الصوت، وبذلك تكون قادرة على التملص من منظومات الدفاع ومحاولات الاعتراض، ومداه يصل إلى 1400 كم، والمسافة بين إيران وإسرائيل نحو 1100كم”.

وأشارت إلى أن “إيران وسعت برنامج الصواريخ لديها، رغم معارضة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وقبل أسبوعين كشفت إيران عن صاروخ بالستي جديد يمكنه حمل وزن 1500 كغم والوصول لمسافة تبلغ 2000 كم، وهو الجيل الرابع في إطار صواريخ “خرمشهر”، التي ترتكز على صاروخ تم تطويره في كوريا الشمالية”.

سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط
وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها الوزير الإسرائيلي السابق، أفرايم سنيه، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أنه “لا يقبل أن يمنع عن تركيا حيازة سلاح نووي في الوقت الذي يوجد فيه لدول أخرى في المنطقة سلاح كهذا”،

ونوهت الصحيفة إلى أن “هذا التصريح صدر بعد أن بدأت شركة روسية ببناء مفاعل نووي مدني في “إكويو” على الشاطئ التركي من البحر المتوسط، وبعد هذا التصريح، انتبهوا إلى أن مجموعة الطلاب الأتراك للعلوم النووية في روسيا، هي الثالثة في حجمها، بعد إيران وكوريا الشمالية”.

وأضافت: “في نهاية 2022، عقدت لقاءات رفيعة المستوى بين كبار رجالات جهاز الأمن والصناعات العسكرية التركية ونظرائهم الباكستانيين، لم تكن هذه اللقاءات إلا مؤشرا واحدا على توثيق العلاقات العسكرية بين تركيا وباكستان، وهذه الدولة هي موردة العلم النووي العسكري لليبيا وسوريا في حينه، ولإيران حتى هذا الوقت”.

واستنادا لمنشورات مختلفة وخاصة الصحف اليونانية، رجحت “يديعوت”، أن “يسارع أردوغان بعد انتخابه جهوده لتحقيق سلاح نووي، خاصة أن إيران على مسافة لمسة من القدرة النووية”.

ولفتت الصحفة إلى أن “السعودية هي الأخرى تطالب بمشروع نووي خاص بها، لأغراض سلمية بالطبع، ويشكك خبراء الطاقة بحاجة تركيا والسعودية لتطوير طاقة نووية”، منوهين إلى أن “القصة الحقيقية ليست الطاقة، بل رغبة تركيا والسعودية ومصر في ألا تبقى بلا سلاح نووي، حين يكون هذا لدى إيران (أيضا إسرائيل تمتلك السلاح النووي)، وهي لا تثق بالإسناد الأمريكي، وليس مريحا لها الاعتراف بالإسناد الفعلي من إسرائيل”.
وقالت: “معنى هذه الأمور، أن المنطقة تدخل في سباق تسلح نووي، ورصاصة الانطلاق هي وصول إيران لكمية حرجة من اليورانيوم المخصب، وهي قريبة من ذلك”، منوهة إلى أن “إسرائيل في نهاية السباق، ستفقد الحصرية المنسوبة لها بالسلاح النووي في الشرق الأوسط”.

ورأت “يديعوت” أن “الوضع الذي يكون فيه ثلاث أو أربع دول إسلامية تمتلك سلاحا نوويا، هو وضع خطير جدا على إسرائيل، وعلى الحكومة أن تفعل كل ما يستوجب لأجل منع النووي الإيراني؛ عبر كل فعل سياسي وحتى كمخرج أخيرا أيضا فعل عسكري، ولا يمكن عمل ذلك في ظروف العزلة السياسية، حتى من جانب أفضل أصدقائنا، وهذا يستوجب هجر جدول أعمال الانقلاب النظامي الذي يقسمنا من الداخل ويعزلنا من الخارج”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى