صندوق بريد

#صندوق #بريد

نور الجابري

طفلٌ يكتب على حائطٍ :أحبكِّ …
و لم يرتدي معطفاً للشتاء
عجوزٌ تُشعل حطباً
لتصنع الشاي في فجوة من الغيم …طلباً للشفاء
كهلٌ يناجي الضباب أن يَنقشع
ليعود ابنه و يَكتملُ مشهد اللقاء
شابٌ مسرعٌ يصطدم بغيمةٍ
لم يعتذر خوفاً من السراب وإزدحامِ الغرباء
أنثى تُراقب شارعاً فيه إبتسمَ الغريب عند المغيب ..
قبل أن يتلاشى الضياء
شارعٌ ضجَّ بالعابرين
و اختفت فيه مَعالم الزمن و لحن البقاء
شجرة أوراقها هَرِمت قبل الخريف
و إستسلمت للرثاء
غامضٌ لَم يَملّ إنتظار البريد
و البريد ضلَّ حائرا في الفضاء
وصندوق بريدٍ لم يَملّ من غياب الرسائل
و إن أنهك عنوانه كُثر الجفاء
فراشة تغادر منزلها …كأنها لضياءِ القمر تُلبي النداء
دكانٌ مغلق للصلاة ..
صاحبه عند الركوع اجهشهُ البكاء
أنا أبحثُ عن زهرةِ بحرٍ أضاعت الطريق …
فتهتُ أنا وحلّ المساء

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى