صمتٌ و يأبى #الانكسار
نور الجابري
في كلِّ #ليلة صامتاً أبقى….
فليس حولي سوا جدار
فإذا مللت #الصمت لم يُكلمني
مهما أطلت #الإنتظار
فكرّت كيف أُنطِقَهُ
غنيّت مرة… و بكيت مرّة
جربتُ كلّ أنواع الحوار
فكرت أن أجعله يصرخ
حملت مطرقتي… لكنه كالصمت يأبى الإنكسار
في ليلةٍ بالحلم خاطبني فقال
أنا جمادٌ فكيف تطرقني لأنطق يا حمار
كيف تسألني الحديث
فقلت عذراً للجدار
و قلت عذراً لكلِّ ذرات الغبار
و عذراً للصغار و للكبار
عن كلِّ لحظات الشجار
و عن ليالي صامتاتٍ حالكاتٍ
صابني فيها إنهيار
أنا كم شعرت بخيبةٍ
والصمت أعلن إنتصار