صدر في عمّان – اختتمت كوبي للتعاون الدولي أعمال الطاولة المستديرة حول “الحد والاستجابة للتسرب المدرسي”.

اختتمت منظمة كوبي للتعاون الدولي جلسة نقاشية حول الوقاية من التسرب من المدارس والاستجابة له كأحد الأنشطة الأساسية لمشروع سندك – “الحماية والإدماج لليافعين الأقل حظَا في محافظات إربد والكرك والزرقاء” في فندق عمّان بارادايس، بحضور ممثلين من مؤسسات حكومية وغير حكومية تعمل على الوصول إلى التعليم ومعالجة مشكلة التسرب من المدارس مثل وزارة التربية والتعليم، وزارة التنمية الاجتماعية، الوكالة الإيطالية الإيطالية للتعاون والتنمية، الاتحاد الأوروبي، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليونيسيف، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، مؤسسة التعليم الجامعي، منظمة الإدماج الإنساني، متين، وغيرهم من المؤسسات ذات الصلة.

افتتحت أعمال الطاولة المستديرة بكلمة ترحيبية ألقتها رئيس بعثة  كوبي للتعاون الدولي في الأردن والعراق – مارغريتا غاستالدي، حيث سلطت الضوء على أهمية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم للحد من التسرب من المدارس والاستجابة له مما أدى إلى تلبية احتياجات اليافعين الأقل حظًا والمعرضين لخطر التسرّب من خلال توفير الدعم الأساسي لمطالبهم التعليمية.

عرضت الجلسة الأولى الدليل التدريبي حول “الوقاية والاستجابة للتسرب من المدارس” والمطوّر من قِبًل كوبي للتعاون الدولي وشريك مشروع سندك مؤسسة إنجاز، والي تمت مراجعته من قِبَل وزارة التربية والتعليم لأغراض تدريبية.

وقدمت الأستاذة هدى عبيدات – مدير إقليم الشمال في مؤسسة إنجاز محتوى الدليل التدريبي. وأيضًا ورشة عمل بناء القدرات والنتائج الرئيسية لمناقشات مجموعات التركيز التي نفذتها مؤسسة إنجاز والتي استهدفت 30 معلمًا ومرشدًا في  11 مدرسة من 3 محافظات (إربد، الكرك، والزرقاء).

وأشارت الأستاذة أمل الخطيب، أخصائية الحماية والتعليم، إلى مراجعة المحتوى التدريبي من منظور الحماية وأبرز التوصيات في مجال الحد والاستجابة للتسرب من المدارس.

بعض العروض التقديمية في الجلسة الأولى؛ كان هناك مجالًا للنقاش العام ومشاركات من الحضور.

وتناولت الجلسة الحوارية الثانية واقع التسرب من المدارس في الأردن من حيث الوضع الحالي والسياسات المعمول بها والإجراءات والبرامج الحالية والتحديات والتوصيات للتصدي لهذه التحديات.

واستضافت الجلسة الدكتور بسام الهباهبة – رئيس قسم الإرشاد التربوي في وزارة التربية والتعليم، والذي بدوره تطرق للتحديات التي تواجه قطاع التعليم في الحد من التسرب والتي تتمثل في غياب التنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية، وأنه لا تزال هناك تحديات متعلقة باستجابة أولياء الأمور ومقدمي الرعاية في الاستجابة للإجراءات الوقائية التي يطبقها المرشدون التربويون على مستوى المدرسة والتي تؤدي إلى تعريض هؤلاء الأطفال لخطر التسرب في ظل غياب المراقبة الصحيحة للانتظام المدرسي من قِبل أولياء الأمور ومقدمي الرعاية.

قام الأستاذ محمود مشعل – عضو التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم بتحديد برامج التعليم غير النظامي التي تستجيب للتسرب. من ناحية أخرى، أوضح أنه لا تزال هناك فجوات في تمويل برامج التعليم غير النظامي مما يؤدي إلى عدم دعم المطالب الحقيقية على أرض الواقع.

وأشار الأستاذ سعد الزواهرة – مسؤول أول دعم السياسات من مؤسسة المكلة رانيا للتعليم و التنمية- إلى أهمية وجود بيانات دقيقة وواضحة عن أعداد الطلبة المتسربين من المدارس  حتى تمكن المؤسسات من تصميم البرامج الإنسانية والتنموية على أساس الأدلة والبيانات المتينة وليس مجرد توقعات. أما وجود تعريف موحد للتسرب من المدارس على المستوى الوطني للحصول على بيانات دقيقة في هذا الصدد فقد أصبح حاجة ملحة.

واختتمت المناقشة بجملة من التوصيات أبرزها ضرورة تمويل تدابير الاستجابة والوقائية بما في ذلك مراكز التعليم غير النظامي في جميع أنحاء المملكة، واستدامة تدخلات التعليم والحماية، وضرورة إشراك المجتمعات المحلية في الوقاية والاستجابة للتسرب المدرسي.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع سندك بدأ في مارس 2023 وسينتهي في يوليو 2024 – تم تنفيذه من قبل مؤسسة التعاون الجامعي وكوبي للتعاون الدولي وبالشراكة مع مؤسسة إنجاز وجمعية خطوتنا وبتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية – AICS.ويعد المشروع جزءًا من برامج الحماية التابعة التي تقدمها كوبي للتعاون الدولي في الأردن منذ عام ،2020 والتي تركز على حماية الطفل والتعليم مع التركيز على تقديم خدمات متخصصة مثل إدارة الحالات والدعم النفسي والاجتماعي المنظم والمساعدات النقدية بالإضافة إلى زيادة قدرة المجتمع على الاستجابة لمخاوف الحماية من منظور مجتمعي، والتي تشمل بناء القدرات ودعم وتطوير المبادرات المجتمعية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى