صحف مصرية: السبب الحقيقي لإطاحة السيسي بعكاشة

سواليف
لليوم الرابع على التوالي تصدّر توفيق عكاشة (المطرود من البرلمان) الأخبار والمقالات والتحقيقات بين مؤيد له، ناقم عليه، ساخر منه.
جولة السيسي الآسيوية لا تزال متصدّرة “المانشيتات” والعناوين بتصريحاته التي يعد المصريين فيها ويمنّيهم.

حيث أبرزت “الشعب” ترحيب محمد سيف الدولة بالتخلص من توفيق عكاشة واصفا إياه بأنه “بهلوان النظام”.
وقال سيف الدولة إن استقبال السفير الاسرائيلي مجرد سبب معلن للتخلص منه، مشيرا الى أن هناك أسبابا أخرى غير معلنة، منها خروجه عن النص وحديثه عن علاقات السيسي الوطيدة بإسرائيل.
طوفان عكاشة
ونبقى في ذات السياق، ومقال حسين حمزة في “أخبار اليوم” “طوفان عكاشة.. هل يتكرر؟” والذي استهله قائلا: “لقد أحسن مجلس النواب بحسم الأزمة التي فجرها النائب السابق توفيق عكاشة خلال الأسبوع الماضي .. بدءا من استقباله السفير الاسرائيلي بمنزله وما تبعه من الكشف عن تفاصيل الزيارة، حيث تعددت خطايا عكاشة أنه تحدث مع السفير كأنه رئيس مصر”.
واختتم حمزة مقاله قائلا: “عموما ما حدث لعكاشة أرجو أن يكون درسا مهما لكثيرين من أقرانه الذين قد يلقون نفس مصيره قريبا.. والله أعلم”.
حلال على زويل
ونبقى في سياق عكاشة، ومقال داليا جمال في “أخبار اليوم” “حلال على زويل .. حرام على عكاشة!” والتي استهلته قائلة: ” في أحد روائع أفلام السينما المصرية (جعلوني مجرما) جسد الفنان القدير فريد شوقي كيف يمكن لظلم المجتمع وقسوة أحكامه أن تتحول الى آلة عقاب جبارة تحول إنسان أخطأ مرة واحدة الى إنسان ناقم وكافر بالمجتمع وبرحمته على استعداد لارتكاب أشد الجرائم قسوة وفحشا”.
وتابعت الكاتبة “تذكرت هذا الفيلم عقب حالة الهجوم المجتمعي الشديد على النائب البرلماني توفيق عكاشة الذي سلخوه وجلدوه وعلقوه كالذبيحة في كل الفضائيات ووسائل الاعلام وانتهى الأمر باسقاط عضويته بالبرلمان”.
وتابعت داليا: “وإن كنت أتعجب من لقاء توفيق عكاشة بالسفير الاسرائيلي ولا أؤيده أو أجد له مبررا، إلا أنني أتعجب من حجم ازدواجية المعايير لدينا، لأن أحدا لم يحاكم أو يؤاخذ الدكتور أحمد زويل الذي ذهب الى اسرائيل لتسلم جائزة “وولف” للعلماء والذي ذهب لتكريمه في الكنيست، ليكون بذلك الرجل الثاني بعد السادات الذي ينال هذا الشرف وفقا لقوله، معلنا في جريدة السفير اللبنانية أنه ذهب ال اسرائيل بعد أن سأل نفسه : ولماذا لا أذهب الى هناك وهي بلد بيننا وبينه اتفاقية سلام ” .
وتابعت الكاتبة: “كما أن الدنيا لم تقم ولم تقعد عندما ذهب السفير الاسرائيلي ومعاونوه لمقابلة د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق في مكتبه بالبرلمان لمناقشة سبل الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط”.
واختتمت قائلة: “لذا فعلينا جميعا أن نتجاوز الأمر، ولا نعطيه أكبر من حجمه، أن يكون العقاب على قدر الخطأ فقط دون مبالغة، وإن كان الهدف هو جس النبض عن إمكانية التطبيع مع اسرائيل، فأعتقد أن الرد البليغ والقاطع قد وصل وبقوة “الجزمة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى