* اليها بطبيعة الحال *
* أنا صحراوي النزعة, وعلاقتي بالماء مضطربة, ولكني أحبُّ الخرير, فأسعى إليه, و أذهب الى مساقط الماء لمجرد الاصغاء والترنم, وقد ذهبت مؤخراً الى “العقبة” باعتبارها البحر الوحيد المتاح, وجلست على الشاطئ, وجعلتُ أراقب أسطر الموجات التي تأتي على شكل ألواح من الزبد الأبيض من الأعماق, ثم خطر لي ان انتزع عدداً من هذه الألواح, لوحاً لوحاً, وأرميها على الرمل, ثم أنصبها بمثابة أعمدة لعريشة نستلقي تحتها, فتقطرين حباً…
* وها أنني أشدّك من شعرك, وأحتجزك كوهم في مخيلتي المتعبة. ونحن عصفوران التقيا صدفة على غصن في “سدرة المنتهى”, فدخلا الجنة معاً…
* وهكذا, أدفع بك الى الاستحالة, فلا تترددي ان لا تتحققي على أرض الواقع: كوني بعيدة قدر المستطاع, وأعدّي لي كل الطرق التي لا توصلني, وأنا أنزع كل “شواخص المرور” على تلك الطرق, وبما يضمن أن أتوه, ونتوه معاً…
* ونبقى تحت العريشة, نقطر توقاً ولهفة..