
قال المدير العام لوزارة الصحة في #غزة، #منير_البرش، إن الطواقم الطبية استقبلت أكثر من 300 جثمان لشهداء، مشيرًا إلى أن “الصاعقة كانت عند مشاهدة ما فعله #الاحتلال بها من #حرق بعد #إعدام ميداني و #قتل عن قرب”.
وأضاف البرش، خلال تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن الوزارة أمام “جرائم مركبة تشمل #سرقة_أعضاء #جثامين_الشهداء ونهشها عن طريق الكلاب المدربة”.
وأوضح أنه “من خلال #التشريح لبعض جثامين #الشهداء، تبين وجود سرقة ممنهجة للأعضاء عبر جراحين متمكنين، حيث جرى استئصال كلى وكبد ونزع قرنيات”.
وأكد أن “جريمة تنكيل الاحتلال بجثامين الشهداء تستوجب تحقيقًا دوليًا عاجلًا”.
اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استلام 15 جثمانا جديدا لشهداء أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي عبر منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 315 منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن عمليات التعرف على الجثامين مستمرة، إذ تم حتى الآن التعرف على 91 جثمانًا فقط من بين الجثامين المستلمة، في حين لا تزال غالبية الجثامين مجهولة الهوية بسبب طمس الملامح وآثار التعذيب التي لحقت بها.
وأضاف البيان أنه تم اليوم دفن 38 جثمانًا جديدًا في مقبرة المجهولين، ليصل إجمالي عدد الجثامين المجهولة التي جرى دفنها حتى اللحظة إلى 182، مؤكدًا أن الطواقم الطبية تواصل العمل وفق البروتوكولات والإجراءات المعتمدة للفحص والتوثيق قبل تسليم الجثامين إلى ذويهم.
ووفق بيانات سابقة لوزارة الصحة، فإن “تل أبيب” تسلم الجثامين مجهولي الهوية دون أسماء، وبعضها بلا ملامح بعد أن طمسها التعذيب الإسرائيلي.
وتعتمد فرق الطب الشرعي والعائلات الفلسطينية على علامات جسدية أو بقايا الملابس للتعرف على هوية الضحايا، في ظل غياب أجهزة فحص الحمض النووي التي دُمّرت مختبراتها بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي.
ووفق “الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء”، كانت “إسرائيل” تحتجز قبل سريان وقف إطلاق النار نحو 735 جثمانًا لفلسطينيين، فيما كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية أن جيش الاحتلال يحتجز في معسكر “سدي تيمان” نحو 1500 جثمان إضافي تعود لفلسطينيين من غزة.
وكان “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” قد أعرب في بيان سابق عن “صدمة بالغة” إزاء الحالة المروّعة التي وُجدت عليها جثامين فلسطينيين سلّمتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجازهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، مؤكداً أن الأدلة الطبية والميدانية تشير إلى ارتكاب جرائم إعدام وتعذيب ممنهج بحق المعتقلين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأشار المرصد إلى أن الفحوصات الطبية وتقارير الطب الشرعي والمشاهدات الميدانية أظهرت دلائل دامغة على أن العديد من الضحايا قُتلوا بعد احتجازهم، إذ وُجدت على أجسادهم آثار شنقٍ وحبالٍ حول الأعناق، وطلقات نارية من مسافة قريبة جدًا، وأيدٍ وأقدامٍ مقيّدة بمرابط بلاستيكية، وعيونٍ معصوبة. كما وُجدت جثامين سُحقت تحت جنازير دبابات، وأخرى تحمل آثار تعذيب جسدي شديد وكسور وحروق وجروح غائرة.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.




