كثيرا ما تكون عملية صبغ #الشعر متبوعة بعدة تأثيرات سلبية من حكة وتهيج و #جفاف في #فروة_الرأس ورائحة كريهة. وسواء صبغت شعرك بنفسك أو في صالون الحلاقة، فإن المواد المستعملة -جلها أو بعضها- لا تخلو من مواد كيميائية.
مع ذلك، تؤمن العديد من النساء بالمقولة الشهيرة التي تفيد بأنه “إذا أردت أن تكوني جميلة، فعليك أن تعاني أولا”.
لكن ذلك لا يخفي حقيقة أن الكثيرين يتساءلون هل بإمكانهم استخدام #صبغات #الشعر بأمان، أو هل تشكل #مخاطر حقيقية على صحتهم.
وصبغ الشعر يعني تعديله كيميائياً، حيث يؤدي تلوينه (تغيير لونه الطبيعي) إلى إضعافه والحد من قدرته على مقاومة العوامل الخارجية. وهذا هو السبب الكامن وراء توجيه الأخصائيين لعدد من النساء اللاتي يصبغن شعرهن إلى اتباع علاجات خاصة يُفترض أن تغذي شعرهن وتعطيه القوة واللمعان.
ووفقا للكاتبة جين دومبيير في تقريرها بموقع قناة “كنال في”، فيستحسن عدم صبغ الشعر مرارا لأن المواد الكيميائية بمثابة عدو للصحة، وعندما تستخدم باستمرار فقد تؤثر بشكل خطير على مظهر الشعر وصحته.
ويوصي مصففو الشعر بتجنب إجراء تغييرات جذرية على لون الشعر، مثل الانتقال من اللون الأسود إلى اللون الأشقر القريب من الأبيض.
هل تهدد الصبغات حياة مصففي الشعر؟
على امتداد السنوات العشرين الماضية، اعتبرت مجموعة من الباحثين أن مهنة تصفيف الشعر (المتخصصين في صبغ الشعر) تسبب السرطان. والواقع أن التعرض المستمر للمواد الكيميائية المرتبطة خصوصا بتلوين الشعر تزيد من مخاطر إصابة مصففي الشعر بمرض السرطان.
مواد أقل ضررا
ومرت عدة عقود منذ أن تم اعتبار صبغة الشعر مادة خطيرة، حيث أجريت الكثير من الأبحاث التي أفضت إلى حظر بعض المركبات الكيميائية أو بعض ماركات صبغة الشعر.
كما أن الصبغة التي كانت تستخدم قبل العام 1980، كانت تثير مشكلة حقيقية وكانت مسببة للسرطان. وما زالت الأبحاث مستمرة، وفي كل مرة يثير فيها عنصر أو منتج الشك لدى الباحثين والعلماء فيزال من السوق مباشرة.
وأشارت الكاتبة إلى أن ذلك لا يعني عدم التزام الحذر، خصوصا أنه يُكشف سنويا عن مكونات جديدة قد تسبب السرطان، كما يستحيل التأكد من أن خطر مضار صبغات الشعر قد قضي عليه تماما.
في المقابل، يضمن المجتمع العلمي أن مخاطر صبغات الشعر ضئيلة، ويعتمد في ذلك على عدم اكتشاف ارتباط وثيق بين استخدام صبغة الشعر (التي تم تسويقها منذ العام 1980) وبين ظهور مرض السرطان.
أضرار أخرى لصبغة الشعر
وبغض النظر عن الشائعات التي تروج حول علاقة المواد المكونة لصبغة الشعر بالسرطان، فإن هناك أضرارا صحية أخرى لعل أبرزها التسبب في الحساسية، خاصة لدى النساء ذوات البشرة الحساسة.
لهذا السبب، يوصي الأخصائيون بشدة بإجراء اختبار على البشرة قبل صبغ الشعر للتأكد من عدم تسجيل ردة فعل كالتهيج مثلا. كما يمكن للبعض اختبار المنتج على خصلة صغيرة من الشعر للتأكد من أن اللون يتماشى جيدا ولا يخلف أعراضا جانبية.
وبالنسبة للعديدين، قد تتسبب المواد الكيميائية التي نستنشقها من رائحة صبغات الشعر في الغثيان والصداع، كما يمكن أن تتسبب في صداع نصفي. علاوة على ذلك، يحظر على النساء الحوامل صبغ شعرهن.
مواد “طبيعية” لتلوين الشعر
أشارت الكاتبة إلى أنه للحد من مخاطر الصبغات التي تحتوي على مواد كيميائية، يقرر بعض الأشخاص اعتماد منتجات الشعر الطبيعية مثل الحناء، حيث تباع مثل هذه المواد في المحلات الخاصة بالمواد الطبيعية.
لكن، على الرغم من أن الصبغات الطبيعية التي تحتوي على مواد كيميائية أقل (مثل الأمونياك) تكون أقل خطورة على الشعر وعلى الصحة، فإنه يجب استعمالها بحذر شديد.
في الحقيقة، غالباً ما تكون نتائج هذه الصبغات مخيبة للآمال من الناحية التجميلية. فضلا عن ذلك، وقبل أن تتسرعي في استعمال منتج طبيعي، احرصي أولا على قراءة قائمة مكوناته.
صبغات شبه دائمة
غالباً ما تكون الصبغات شبه الدائمة أقل ضرراً على الشعر، خصوصا أنها لا تؤثر على عملية تغيير لون الشعر الطبيعي، بالإضافة إلى احتوائها على مواد كيميائية أقل بكثير.
في صالون الحلاقة
وأكدت الكاتبة أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن صبغ الشعر في صالون الحلاقة -أي على يد محترف- أقل ضرراً لصحة الشعر، معتقدين أن مصففي الشعر يستخدمون مواد ذات جودة عالية.
لكن في نهاية المطاف، يظل أفضل مصفف للشعر هو الذي يقدم لك النصائح، ويوجهك نحو ما يتكيف بشكل أفضل مع احتياجاتك وحالة شعرك.