
#خاص_سواليف
مقال الخميس 20-11-2025
#أحمد_حسن_الزعبي
كان في بلدتنا شاب “درويش” يعاني من #إعاقة_عقلية متوسّطة منذ الولادة ، لكنّه غير مؤذِ ، يمشي في الحارات يلعب مع الصغار أحياناً ، ويقف باب #الكافتريات للحصول على سندويشة مجانية هنا أو زجاجة كولا هناك، وأيام كان يقوم بتنزيل وتحميل الطوب من والى بكم معمل الطوب القريب من بيته..فهو رجل كسّيب حسب مزاجه ، ومتسوّل حسب مزاجه أيضاَ..
لكن لهذا الشاب #شيفرة غير مفهمومة ..فإذا قال أحدهم أو صاح من بعيد بكلمة “حمّص” يرمي كل شيء من يده ويقوم بملاحقة صاحب الكلمة ومحاولة ضربه ورجمه بالحجارة و #تكسير_الزجاج وهو يصرخ بأعلى صوته ويحاول تقطيع ملابسه ..
كانت تثور ثائرة هذا الشاب اذا ما ناداه أحد #المشاكسين الذين يتوقون لثورات غضبه بـ”حمّص”..يفقد كامل أعصابه أو أقصد ما تبقى من أعصابه يقوم باستخدام #راجمة_الصواريخ التي على شكل #صندوق #زجاجات #البيبسي ، يحطّم واجهة الدكّان ثم يخلع بنطاله في نصف المعركة لماذا لا أدري..ويبقى دقائق طويلة حتى يهدأ ويعود الى طبيعته مع استمرارية شتائّمه على من استفزّه ” إه ته به أمه”..”والله..اه به نع ته أخته”..فنقوم بمراضاته وتهدئته بزجاجة “جلّول”، يشرب جرعة من المشروب الغازي ويظل يقول “إه ته به امه”…خلص اهدأ..يشرب جرعة ثانية ” أه به نع – ثم يترع- ويقول أخته”..خلص عيب…فيبدأ بالهدوء التدريجي ..
الى اللحظة لا أعرف سرّ كلمة “حمّص” وما دلالاتها ولا تاريخها مع ذاك الشاب الذي اختفى من المشهد فجأة ، ولم يعد يذكر من ضمن قائمة #مجانين_البلد..
ترمب تماماً مثل ذاك الشاب متوسّط #الإعاقة_العقلية، يكون هادئاً ودبلوماسياً واحياناً واثقاً جداً بنفسه يحاول ان يستعرض على ضيوفه الى أن يسألوه عن قضية ” #جيفري_إبستين “..يتحوّل فجأة الى “حمّص”..فتقوم قيامته يشتم السائل ويشتم وسيلة الإعلام ويهدد بسحب ترخيصها وبودّه أن يعتدي بالضرب على السائل ..لاحظوا كيف يفقد توازنه تماماً وتركيزه الكامل عندما يذكر “حمّص.. جيفري إبستين” …
بالأمس #صحفية سألته عن ” #قضية_جيفري_إبستين ” لم يتردّد بوصفها خنزيرة ، قال لها أنت #صحفية_سيئة ووقحة انت #خنزيرة..وبدا يتصرّف كما يتصّرف ” #حمص ” عند الاستفزاز…وأعتقد انها يقولها في سرّة أو يقطعها المصوّرون ” إه ته به أمه”..
اعتقد لو يستمر الضغط الصحفي على ترمب و”الابتزاز” السياسي بوتيرة أعلى ..”سيخلع بنطاله” كما كان يفعل حمّص عندما يصل الى قمّة #الاستفزاز و #الغضب والحنق ، مع فارق وجه الشبه بين الشخصيتين فنحن نعرف لماذا يستفزّه اسم “جيفري ابستن” ولكن لم نعرف مغزى كلمة “حمّص”..
على كل قادم الأيام سيحمل الكثير من #المفاجآت لترمب ولن تروي فضيحته كل زجاجات الــ”جلّول”..
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com



