سوالف
بعد يومين، لفظ الشاب الأردني عطا العليان أنفاسه الأخيرة، متأثراً بالجراح التي أصيب بها إثر هجوم نيوزيلندا الجمعة 15 مارس/آذار2019.
الخبر كان قاسياً على عائلة عطا التي تلقته من وسائل الإعلام، منتقدين وزارة الخارجية التي لم تتواصل معهم لإبلاغهم، بحسب كلام ابن عم لعطا.
قُتل عطا ونجا والده (60 عاماً)، الذي كان معه في صلاة الجمعة، فالأخير وضعه مستقر؛ فقد أصيب بكتفه ورأسه إصابتين خفيفتين.
وقد نشرت «الفيفا» على صفحتها باللغة العربية تعزية للشاب الذي كان حارساً في منتخب نيوزيلندا الوطني لكرة قدم الصالات.
ببالغ الأسى علمنا اليوم أن حارس مرمى منتخب نيوزيلندا لكرة الصالات (عطا عليان) قد قضى خلال هجمات كريستشيرش الأليمة. كل تعازينا لعائلة عليان وعوائل الضحايا الذين قضوا في الهجمات.
— FIFA.com – عربي (@fifacom_ar) March 16, 2019
وعطا، الذي ترك خلفه طفلة صغيرة، كان والده من مؤسسي مسجد النور، أحد المسجدين اللذين شهدا المجزرة التي أودت بحياة 51 شخصاً وإصابة العشرات.
الأب كان يؤمُّ أحياناً المصلين، ويلقي عليهم خطب الجمعة.
وصل الأب إلى نيوزيلندا قبل 27 عاماً، وتحديداً في عام 1992، وحصل على جنسيتها.
وكان قد نشر عطا على صفحته فيسبوك صوراً له مع المنتخب النيوزيلندي لكرة قدم الصالاتو وأخرى مع زوجته وطفلته التي يبدو أنها تبلغ من العمر عامان، وقد نشر فيسبوك على حساب الشاب الراحل العبارة التي غالباً ما يرفقها للراحلين.
يقول فيها «نأمل أن يجد الأشخاص الذين يحبون عطا الراحة في زيارة صفحته لتذكر حياته والاحتفال بها.»
وقد بلغ عدد الضحايا الأردنيين 4 وعدد المصابين 6.
عربي بوست