شهرزاد واكتمال القمر والبشر / د. محمد حاج محمد

د. محمد حاج محمد
شهرزاد واكتمال القمر. …و…البشر

عادت شهرزاد لتروي ،
حكاية غروب شمس،
كانت تتسلل من بين
الغيوم…وتحمر خجلا
عند المساء وتعلم ..
ان السماء ، لها
لن… تدوم.
وعن حكاية كاس،
الليل ورقصة نجوم،
تداعب خصلات شعر،
تسافر الى كواكب،
شمسها لاتغيب،
وقمرها مزنة تروي،
عطش الحبيب ..

تابعت سيدة الرواية،
حكاية القمر ..والبشر،

قالت ساخبركم عن،
هلال يلمس اسدال الليل،
ويوزع كتب الغرام،
وقصص التاريخ،
وسيرة من تصيد،
السحر ورائحة العطر،
ومن ..
وهرب الى زواية،
البسمة ليسرق كلمة،
و عناقا وقبلة..

مقالات ذات صلة

قالت :كان الهلال،
يأتي كل مساء،
طوق غزل ،
على جيد تتزاحم عليه،
نسمات،
يتحلق حوله الصغار،
ليتعلموا سفر الحضارة ،
ونحت كلمات بسيطة
على جذوع الاشجار،
والحجارة,
و يتابع ابجدية المحبة,
و يغنوا,
لعشق الكبار…

كل مساء يزورهم ,
ويسرج خيل الليل,
الى كواكب و مجرات،
فيها الشمس لطيفة
والعيون ضاحكة،
لخدود، جمره الخجل،
فيها …وعندها… ومنها،
تحاكي غابات و ورود،
وارث العطر،
من ايام البساطة،
وطيبة الجدود…
ويغني لهم اهزوجة،
غزالة تقفز
من نجم الى نجم,
تبحث عن,
قصيدة اللؤلؤ ,
وحلاوة الحلم…

تابعت سيدة الرواية,
تروي عن الهلال,
وكيف يظهر من وراء,
شجرة توت،
على جذعها،
الواح مسمارية،
اودعت فيها،
اسرار عيد ميلاد،
و شقاوة بلا ،
قيود …و.بلا…وبلا… اصفاد.

كانوا يصفقون للهلال،
كعصافير،
تغني لناثر الحب،
وهواء يحمل الاجنحة
لدرب تبانه،
المحبة فيها، هي السلاح،
والذخيرة والمال…
لا كذبة نيسان،
يموت فيها العهد ،
ويدفن الجمال..

تابعت عن من انتظر،
الهلال…ليصبح بدرا،
ويدنوا ليعانق،
السهارى ..ويقبل..
قلوبا تبني للكواكب،
جسورا..وتكتب،
للغد …رسالة،
وكتب واساطير واسفار،
مدادهم من
الخير وطيب العطرا..

عاد البدر ليرتاح،
من عناء السفر،
ويخلد الى الراحة،
كوردة اخجلتها،
نظرة عاشق،
فخافت وانكمشت،
ففي العشق،
بعض الموت او فيه،
للوجود…. استباحة..

عبثا حاول الهلال،
خلف الغيوم الاستراحة،
عبثا يفعل
فالعشق تفضحه العين
وتكشف فيه الجراح…

يعود الهلال يبحث ،
عن الصحب ،
هل منهم بعيد ؟
او هل هناك من هجرة؟
ليبحث عن كوكب،
او عن سفينة او مركب؟
تحت شجرة السنديان،
جلس الهلال،
على مقعد ،
زواره من لا يتسلل الى،
قلوبهم ودفاترهم،
مرض الزهايمر..او النسيان،
قالوا له..
لقد ذهبوا الى كواكب،
السلطان،
علهم يجدو فيها حسان،
او علب هدايا …او ..او،
بعض العطور ،
والمكياج…والقمصان..
والفاكهه والاجبان.
لم يعودا،
قالوا للهلال،
ذهبوا …بلا عنوان،
قالوا ..انهم ..يريدون بدرا اخر..
ليقرئوا عنده سفر ،
طيب العيش وحسن الزمان.

قال الهلال،
من اضاع الصحب،
كيف له ان يعلم ،
جمال السماء ،
وصحبة البدر
وحديث الاغصان،
وحلاوة درب..
هلاله هو البدر،
والسحر. ..والقدر..
وكل الكواكب ،
والوفاء…وحلاوة العمر…
وفلسفة المحبة والشعر..

قالت شهرزاد…الرواية،
ما للبدر غياب؛
هو في القلب والروح الحكاية ،
هو ..الكتاب والاسطورة،
يغيب،
ليعود ويروي لهلاله،
عن عصا موسى،
وليل التيه ،
وسفر بدر المحبة،
ورائحة المطر ،
وسنابل قمح ،
ونقطة …تتلوها،
كلمه تكتب ..
في اول السطر..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى