أدلى شهود عيان من #مستشفى_الشفاء بغزة بشهادات مروعة كشفوا فيها عن #إعدام عشرات #المعتقلين من النازحين والجرحى، في أروقة وأقسام المستشفى المدمر، في أعقاب #حصار وعدوان استمر أسبوعين.
وقال الشهود ، إن عشرات من #الشهداء عثر عليهم داخل المستشفى، بعضهم مكبلي الأيدي ويظهر عليهم آثار إطلاق نار من مسافات قريبة، مؤكدين أن رائحة الموت تفوح من كل ركن ومكان في المستشفى.
ولفتوا إلى أن قوات #الاحتلال حاولت إخفاء جريمتها قبل الانسحاب بدفن عشرات الجثث تحت الأرض، بعد أن عاثت خرابا وتدميرا في المستشفى وأحالت أجزاء من الأقسام الرئيسية إلى ركام، باستخدام الجرافات العسكرية، والقنابل المدمرة،
وقال أحد الشهود ، إنه أمكن رؤية آثار تعذيب على بعض جثث الشهداء، خاصة أولئك الذي يعتقد أنهم أعدموا خلال الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من #الشهداء أعدم خلال الأيام الأولى من اقتحام المستشفى، وبدأت جثثهم بالتحلل.
وشدد الشاهد على أن بعض الشهداء يعتقد أنهم من #الجرحى إذ تظهر جبائر وأقمشة طبية على أطرافهم، ما يعني أن قوات #الاحتلال أعدمت جرحى كانوا يتلقون العلاج في المستشفى.
وأضاف أنه جاء ليبحث عن جثة أخيه ليواريها الثرى، بعد أن وصله خبر استشهاده في الأيام الأولى من اقتحام المستشفى، حيث كان يرافق أحد الجرحى النزلاء داخل المستشفى ويقوم على رعايته.
وأقر الاحتلال بإعدام 200 فلسطيني في المكان بدعوى أنهم مقاومون، رغم أن مؤسسات حقوقية ومصادر فلسطينية، كشفت عن أن الاحتلال أعدم طواقم طبية ونازحين مع عائلاتهم في المكان، فضلا عن مئات جرى اعتقالهم من المجمع.
دمار واسع
وأظهرت الصور الأولى التي التقطها فلسطينيون، وصلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مشاهد مفزعة، لأكبر مرفق صحي في قطاع غزة.
وتظهر الصور تدميرا كاملا للمكان، وتحول مستشفى الشفاء ومبانيه، إلى ركام مدمر ومحترق بالكامل، إضافة إلى تجريف ساحاته بطريقة مفزعة، والتي كانت تضم جثامين مئات الشهداء.
وقالت مصادر فلسطينية؛ إن قوات الاحتلال، انسحبت من محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بعد نحو أسبوعين على عدوان وحشي ارتكب فيها مجازر واسعة.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال انسحب من المكان، تحت غطاء كثيف من إطلاق النار العشوائي، باتجاه جنوب غرب مدينة غزة، من طريق البحر.
وناشدت الجهات الحكومية في غزة، السكان، إلى التهمل وعدم الاقتراب من المكان؛ خوفا من قيام الاحتلال باستهدافهم، في ظل النيران العشوائية التي يطلقها.
ودعت لجان الطوارئ إلى عدم الاستعجال لتفقد الوضع في المستشفى؛ خشية وجود كمائن أعدها الاحتلال، وقناصة في محيط المنطقة، وترك المهمة في المرحلة الأولى لجهات الاختصاص واتباع التعليمات.