شكاوى المولات.. الحاجة لتدقيق
لست من مؤيدي انتشار المولات الكبيرة في البلد؛ والسبب انها قامت بالاجهاز على المحال الصغيرة التي لم تستطع الصمود لا سيما بعد انتشار الكبيرة بشكل مفرط وغير منضبط.
اليوم نسمع آهات وصيحات للمولات الكبيرة تزاوج بين الشكوى المريرة والتهديد الواضح بانها قد تغلق وتغادر ما لم يتم تسهيل الحياة الضرائبية عليها.
انا شخصيا اصابتني الخشية على مصير المولات فلقد اصبحت واقعا وهي استثمار حقيقي وتشغل قريب السبعة الالاف عامل ما بين اردني ووافد.
لكني في المقابل احتاج الى مزيد من الفهم لمطالبها، فالاقتصاد الاردني يعيش ازمة خانقة والنمو تتواضع امكاناته وهنا يظهر السؤال: هل يجب على رأس المال ان يتذمر ام مطالب بالصبر والتحمل؟
قطعا ان الحكومة واجراءاتها تتحمل مسؤولية ما يجري فالفريق الاقتصادي لم يتواصل مع هؤلاء ولم يعمل الا على قاعدة «انتظار النسور يتكلم».
نريد دراسة سريعة واضحة لما يجري نريد اجابات محددة عن اسباب الهروب المهدد به من قبل رأس المال، أهو سياسات الحكومة ام ان الظروف الاقتصادية اقوى من كل ذلك.
الحكومة مقصرة وضغطت بقرراتها الاقتصادية على الجميع لكن في المقابل هناك حقيقة واضحة ان ثمة استغلالا من جهات للظروف ومحاولات للي الذراع.
نعم كلنا مع تثبيت الاستثمار الموجود بالبلد لكننا ايضا مع ان يتحمل رأس المال مسؤوليته في ايام العسر وهنا تتجسد الوطنية وتظهر بابهى حللها.
علينا ان نتكاتف جميعا «فقراء ورأس مال وحكومة ومعارضة» من اجل مرور هذه العاصفة السياسية والاقتصادية وبغير ذلك سنخسر جميعا.