شعور
شعورٌ ما ينتابُني، يُشعِرُني بالحَنَق والنَزَق ، لكنّني لا أريدُ هذا ، لا أريدُ ما يَحدثُ ، أريدُ كلَّ ما لا يَحدثُ الآنَ !
كمْ أشتَهي الوصولَ لركنٍ أشعرُ فيه بالأمانِ ،أتفيأ ظلالَ الاستقرارِ ، لركنٍ لا يُشعرُني بما أشعرُ به الآن ! لماذا أنا ؟؟ ولمَ أنا تحديدًا ؟؟ لماذا أكون أقلَ من توقعاتِهم ؟ وثقتِهم؟
أنا التي أرْكُلُ كلَّ ما هوَ أمامي! لكنني أتبنى دعمَ تألقَ وتقدمَ مَنْ حولي! أُثني على الإيجابية ، وأمقتُ كلَّ سلبي وسلبية . أنا التي تدين بديانة السعادة !يا رب أعطني منك قوّةً تدفعُني لأكونَ عندَ حُسْنِ ظنونِهم بي همْ الذين ساندوني ، تبنّوا طموحي ، إنّهم ينتظرون مني الكثير ، ولست أدري لو كان عندي ما يُنبئ عن كلِّ هذا . إلا أنّني أثقُ بأنَّ لديَّ قُدرةً ، قوة ًكامنةٌ أستلهمُها من إيماني بكَ وحدكَ .
لمْ يكنْ هذا الشعورُ يومًا بعيدًا عنِّي، إلا أنَّهُ بدأ الآن يَسري في عُروقي ، يُدغدغُ أوصالي ، يُشعرني أنني أمتلكُ عزيمةً خارقة ،ًوإرادة طموحة في داخلي ، وها أنا ذا أهذي بذلك الطفلِ الذي يَسكُنني ، الذي ما فتئتُ أعيشُ معهُ في كافةِ تحرُكاتي ، وفواصلِ حياتي، يُوقظني من أعماق نومي ، يُناغيني ، يَضحكُ لي ، يُحييني ولو كنتُ جثةً هامدة .
لا أتذكرُ يومًا عشتُ دونَهُ ، وإنْ لمْ يتمثلْ لي بشخصٍ، فإنني أراهُ واقعًا ملموسًا يسكنُ حياتي !!