شعراء ينشدون للحياة في رحاب بيت عرار

سواليف – محمد الاصغر محاسنه / اربد
بتنظيم من رابطة الكتاب الاردنيين فرع اربد وبالتعاون مع مديرية ثقافة اربد وسط جمهور كبير من المهتمين بالشان الثقافي اقيم في بيت عرار الثقافي امسية شعرية شارك بها كل من الشعراء : انور الاسمر وغادة العزام واحمد طناش . الامسية التي رعاها مدير ثقافة اربد وقدم مفرداتها الشاعر احمد طناش قائلا : في هذا المساء سننتقل بكم على بساط المس الىعالم من السحر والجمال . الشاعر انور الاسمر استهل الافتتاح بقراءات شعرية بمجموعة قصائد ” البحر والليل والريح ولماذا حلمت وامام ثغر الشمس ” والتي منهامقطع عن ذكرياته في بلدته المزارفي شمال الاردن ومنها :
ذكرت المزار فتوجعت نجمة في الذاكرة
وانتبهت إلى رائحة الصنوبر في فمي
ورَتَّبَتْ ضوءها
تَعَثَّرَتْ دمعةٌ على ركبتها في الكلام
فاخضَرَّ ترابُ القصيدة
ورأيتُ تسبيحة أبي تعيد إلى ليمونة البيت صورتها في المفردات
أنا أمام ثغر الشمس حيٌّ هناك
وهناك أمي
ترش من صلواتها علف البراق
لاحتفال سمائنا اليومي
في عيد معراج الدعاء
أنا حيٌّ هناك
أركض خلف فراشة
تغسل عرش (دحنونها) بالندى
وتغازل إخوة يجمعون الشمس في سلة
ويبايعون أمينها على سُنَّة الحب
تحت خروبة في أعالي الحياة
يُرَبُّون الضوء في ساق سنبلة
ويطرزون الفجر بالسرو
وموَّال جدي
ويخبزون للدوريّ نشيد الصباح
يا المزار*
يا أمّ السحاب التي تُرضع خدود الفاتنات حليب الزهور .
أضيئيني .
وقرات الشاعرة غادة العزام مجموعة من نصوصها ” احتراق “وقرضاب الدل” اسرار محلقة ” ومن قصيدة موحش هذا الليل قرات العزام : مـوحــــشٌ هـــذا الليـــــلُ
صـامــتٌ كصــوتٍ بُـحَّ فـي جــوفِ الفــــؤاد
كعيــــونٍ حالمــــةٍ وســـــط ظُلمــــةِ الـــــروح
فـي لحظــة صمــتٍ
دهشـــــةِ قلــبٍ ترتجـــف الحنيــــن
فـي لحظـــةٍ
عــــدتُ أنـاظــرُ مــن حـولــي
لأجـــدَنـي لســـــتُ أنـا !!
تـلكَ التـي غنّــت مـع الألـــــوان لحـــنَ الغـــروب
ابتســمت لمـــرآةٍ ارتــدتِ الآنفــاس
أســـــقت الـجفــونَ بالـدمــــع
و قـالـــت
لــــمَ هـي الأيـامُ تتســــابق
لــــمَ تخطـــفُ مـا كان و مـا ســيكون ؟ !!
تـلك الحقيقــــة عـالقـــةٌ فـي حنجــرة الســـــؤال
فـي لحظــــةٍ
نبتلــعُ الغصّــــاتِ
و نمقــتُ الحقـائـــقَ
نســـير
الشاعر احمد طناش قرا من نصوصه ” العيسويه ” اليوسفية ” وماذا تؤمل ” ويحتاج موتا ” يقول طناش في قصيدة اليوسفية : يبللك الذهول اذا انتشيتا
وتغرق فيك دهشة ما اشتهيتا

تفكك عقدة المعنى وتمضي
لتعصر من جرار الغيم ليتا

وتسكب من رحيق الصمت بوحا
هناك على الغيوم إذا ارتميتا

تغلَّق حولك الأبواب سبعاً
وقلبك خاشع مما رأيتا

فتحرم للصلاة بلا وضوءٍ
وما خشع الفؤاد لما نويتا

تراودك الأكف مخضباتٍ
إذا قدَّ القميص بأمر هيتا

وما أحييت إذ أبلغت لكن
دعوت الموت واستجديت ميتا

* المزار * مسقط راس الشاعر انور الاسمر في شمال الاردن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى