شرشوح المقاثي

#شرشوح_المقاثي

#كامل_عباسي
كانت الحصن قرية جميلة لها حدود نعرفها قبل ان تتورم وتُصاب بداء الحديد والاسمنت كانت الاراضي شرق القرية قلب حوران تعج بالفلاحين والقمح ارض كما يقولون مثل بطن القط كانت اسراب الطيور في شرق القرية تقاسم الفلاحين الحبوب والفلاح مبسوط يقول عندما يبذر القمح رزقنا ورزق الطير طيور القمبور والسٌمن والدٌرج والكحلي والبلوقة والدويري والزريقي اما طيور الحجل كانت تعيش في ارض الوعر جنوب القرية
كان الفلاح في القرية يزرع سنة قمح وسنة شعير وسنة قطانة عدس او كرسنة والسنة الرابعة يحرث الارض ويتركها دون زراعة لترتاح وتستعيد قوتها الى ان جاءت بعض العائلات الفلسطينية بعد ضياع فلسطين مهاجرين وسكنوا الحصن
كان ابو تيسر يملك حصان يحرث عليه حواكير القرية الى يوم اخذ ارض ضمان شرق القرية وزرعها فقوس وبطيخ وحروش وبامية وبندورة وبنى فيها خربوش وصارات الناس تروح تشتري على سبيل المثال البطيخة وزنها لا يتجاوز الرطل قبل ان يصلنا الكيماوي ومليانة بزر ولها رائحة الارض والتعب كنا نشتري كوم بطيخ زقط يعني حجم البطيخ صغير لكنه ناضج بخمسة قروش والهدف البزر نجمع منه رطلين بزر
كانت الطيور تهاجم المقثاة تنقر الفقوس والجعابير والبطيخ وتحدث فيها خراب لجاء ابو تيسير لوضع شرشرح لاخافة الطيور وهو عيارة عن خشبة مصلبة بحجم مترين ويضع عليع قميص عاصر اربعة اجيال او مزنوك مهتري ويلف الراس بقطعة قماش ويلبسه عقال نقول شيخ كي تعتقد الطيور انه حارس فلا تقترب من المحصول ويضع اكثر من شرشوح في انحاء المقثاة وكانت عملية ناجحة الى ذات يوم قرر ابو تيسر ان يربي جاج فاحضر عدد من الدجاج لتتغذى من الارض حتى يوفر ثمن العلف ومن هنا بلش الخراب لان عطوفة الديوك عندما تريد ان تصيح تحب المنابر خصوصا اذا كان الديك من اصحاب مراكز القوى وما يحلاله الصياح الى على راس الشرشوح مما لفت انتباه الطيور بعدما شاهدث الديوك تمارس مهارتها ااسياسية من خلال الصعود على الشرشوح ٠هنا تأكدت الطيور ان الشرشوح لا بكش ولا بنش محافظ على هيبته من بعيد فقررت ان تغزو المقاثي دون خوف ومنها من بنى عشه على رأس الشرشوح
اصُيب اصحاب المقاثي بحالة من الهلع بعد ان انتصرت الطيور بقيادة افكار الديك الذي لم يدرك انه ديك فغاغة شغل صك حكي وعنده اجندات خارجية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى