هاج البحر وفاضت أمواجه على مأوى من قماش ونايلون لكل النازحين بالمناطق الوسطى و الجنوب.
غزّة اليوم تستقبل فصل الشتاء في عامها الثاني للحرب بعدما حقق الكيان الصهيوني أهداف بقتل المدنيين وتدمير كل غزّة وتهجير سكانها في مخيمات على التراب.
بساط من تراب وماء هو حال كل نازح بكل غزّة.
شعب شنت حرب عليه من كل نازي العالم لأنه طالب بحقه في العيش بكرامة والإستقلال الشرعي على ترابه الوطني.
جريمة في تهجير قسري وتعسفي لأكثر من إثني مليون نازح يبيتون في العراء بغزّة.
لا متطلبات حيوية ولا حقوق إنسانية يمتلكها اليوم المواطن الغزاوي في هذه الظروف القاسية وفي فصل بارد وقارس.
يعود الشتاء لغزّة في عامه الثاني للحرب لشعب مكلوم محاصر من كل الجهات وبكل الوسائل فلا طعام يسدي جوعهم ولا غطاء يدفي صقيعهم ولا بيت يؤويهم ولا صوت يغيثهم.
انعدام كامل بمعنى تام للحياة الٱدمية على غزّة وإشتداد الوضع قساوة وحدة .
صمت كل منظمات الإغاثة و الإنسانية في تطور الوضع المأساوي بغزّة وتفاقم مجازر الحرب ووحشيتها.
فكيف ستمضي هذه الليالي الصعبة الباردة على شعب يعيش في العراء ويفقد أحبة ويدفن شهداء كل يوم ويعاني القهر و الخذلان من أمته ؟