سواليف – رصد – فادية مقدادي
قال المعارض الأردني والنقابي المهندس ليث #الشبيلات ، في بث عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك أن #مذكرات رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أخرجته عن صمته وأعادته إلى الكلام .
أن صديقه المهندس ميسرة ملص أرسل له صفحة واحدة فقط من #مذكرات #رئيس #الوزراء الأسبق #طاهر_المصري التي نشرها مؤخرا ، وأضاف الشبيلات في تعليق مبدئي على هذه المذكرات ” إن كانت كل المذكرات مثل هذه الصفحة، فنحن في مشكلة كبيرة. وتابع
وتابع شبيلات موضحا ، نحن نكتب تاريخا لأهم الفترات التي مرّ بها #الأردن ، وعلينا أن نكتب #المذكرات بما لنا وما علينا .
وقال الشبيلات معلقا على الصفحة التي وصلته والتي تحدث فيها المصري عن فترة أواخر الثمانينات بعد انتخاب مجلس النواب ، حيث طالب النواب تحت القبة بخطابات حماسية بفتح ملفات الفساد ومحاسبة رجالات الدولة المتورطين في #قضايا الفساد، حيث أخذت صداها بين الناس، وبين الشبيلات أن ما حدث هو العكس وليس ما ذكره المصري ، ومجلس النواب ليس هو من أثار قضايا الفساد ، بل أن هبة الشعب الأردني في #معان واحتجاجاتهم على الفساد في تلك الفترة هي التي أدت إلى مجيء مجلس النواب ، مضيفاأنه لم تحدث أية خطابات حماسية تحت القبة وهناك محاضر للجلسات موثقة .
وقال الشبيلات أن القصة مقلوبة وفيها ظلم للقضاء الأردني والشعب الأردني، وأن الضابطة العدلية والقضاء هي التي بدأت بمحاكمة الفاسدين مستجيبة لغضبة الشعب الأردني الذي هاج من أجل محاسبة الفاسدين ومحاكمتهم ، ولم يبدأ أي نائب أبدا بالمحاكمة ولا أي نائب بتوجيه تهمة، وليس كما ذكر المصري أن النائب عبداللطيف عربيات والإخوان المسلمون هم من طالبوا بالمحاكمات.
وتابع أن من قام بواجبه بمحاكمة #الفساد هو #القضاء الأردني ، والذي كُبلت يديه وما زل من خلال عدم السماح بمحاكمة الوزراء، إلا أن ثلاثة قضاء حققوا مع تسع وزراء ورؤساء وزراء في تلك الفترة في قضايا فساد ، إلا أن المدعين العامين عندما وصلوا الى مرحلة توجيه التهم لمن تم التحقيق معهم ، كان هناك نص دستوري يقول أن من يقوم بتوجيهالتهم هو مجلس النواب ، فأحال المدعون العامون جميع ملفات التحقيق الى مجلس النواب ، وكان على مجلس النواب أن يشكلوا لجنة لدراسة ملفات التحقيق.
وقال معلقا على أن الإسلاميين برئاسة المرحوم عبداللطيف عربيات كان رأس الحربة في مجلس النواب، أن المرحوم عربيات لم يكن رأس حربة في تلك الفترة بل كان ” ضريب بريكات” حسب الشبيلات .
وحول ما ذكره المصري أن ليث الشبيلات كان رأس حربة أخرى في المجلس بعد ترؤسه لجنة التحقيق، قال الشبيلات .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وأكد الشبيلات أن جميع قضايا الفساد التي طالت رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي ومدير الأمن العام عبدالهادي المجالي وممدوح الحوامدة وحنا عودة ، لم يثرها النواب تحت القبة، وإنما أثارها الشعب الذي كشف قضايا الفساد ، مع السلطة القضائية التي حققت مع المتهمين .
وقال في تعليق على ما ذكره المصري أن الإسلاميين وليث الشبيلات وبإلحاح كانوا يصرون على فتح قضايا الفساد وعم طيها ، الحمد لله يا طاهر المصري أنك تبرّئ نفسك والآخرين من أنكم لا تريدون محاربة الفساد ، شكرا لك هذه تهمة رائعة لي وأقبل بها أني أريد محاربة الفساد .
وسأل الشبيلات المصري، عندما صوتنا لإدانة زيد الرفاعي وقتها، اين كان صوتك ولمن صوّت ؟
وقال الشبيلات معلقا على اتهام المصري له بأنه وقف مهددا متوعدا بمحاسبة الفاسدين حتى أكبر رأس في البلاد ، أنه لا يذكر أنه فعلها ولو فعلتها ما كان لرئيس المجلس أن يسمح لي بها ، مؤكدا أن محاضر الجلسات تثبت ذلك .
وأضاف الشبيلات أن ما ألمح إليه المصري في مذكراته أن مجلس النواب 1989 هو السبب في الخراب الذي حصل في ما بعد و قانون الصوت الواحد للإنتخاب ليس صحيحا ، وطرح غير أمين .
وطلب الشبيلات من المصري والشهود من رجالات الدولة حول التهديد من ليث الشبيلات والذي ذكره المصري في مذكراته أن يخرجوه ويثبتوه ، متحديا أن يكون في محاضر الجلسات .
ورفض الشبيلات ما تحدث به المصري غير أمين من أن الإسلاميين وليث الشبيلات اظهروا تمردا داخل المجلس لمحاربة ومحاكمة الفساد والفاسدين، وأكد أن عدد من طالب بإدانة الرفاعي كان أكثر من نصف عدد مجلس النواب آنذاك ، ولا يعقل أن يكون جميعهم من الإسلاميين .
وقال أن قانون الصوت الوحد لا دخل له بمحاربة الفساد ، وأن الهدف من قانون الصوت الواحد هو إقرار معاهدة السلام مع الصهاينة ، بإيعاز من الأمريكان ، وأن طاهر المصري وعبد الرؤوف الروابده ولسمان عرار وغيرهم كانوا يجتمعون حينها لرفض قانون الصوت الواحد ، حسب الشبيلات .
وأكد أن مجلس النواب جاء تحت ضغط شعبي لمحاكمة الفاسدين ، وبعد تدخل القضاء ورد للمجلس تسع ملفات تحقيق مع متهمين بالفساد ، ونصحه أن يقوم بتعديل ما جاء في الصفحة التي وردته من ملص.
وحول التعديلات الدستورية التي طالب بها الشبيلات في تلك الفترة من عمر مجلس النواب ، قال أن المصري ولا أحد من النواب تجرأ أن يتحدث عنها ولا أن يأتوا على سيرتها، وخاطب المصري قائلا أنه غاضب منه ليس لأنه فاسد ، بل لأنه كان عنده عضلات لمحاربة الفساد وقتها ولم يستخدمها.
واتهم الشبيلات المصري في معرض حديثه بإخفاء الكثير من الحقائق التي لم يذكرها في مذكراته، وقال أنه تبرّأ منه وباعه في فترة معينة بعد ضغوط من أحد كبار رجال الأجهزة الأمنية .
وتابع موجها حديثه للمصري، هذا تاريخ يجب أن يكتب ، وأنت قصرت في ذلك يا طاهر .
وعرض الشبيلات على المصري مواجهة عبر قناة المملكة ، أو المركز الثقافي أو أي قناة أردنية للحديث عن تلك الفترة التي تحدث بها المصري في مذكراته.