سواليف – احكام الدجاني
خمسة ايام وشقيق الاسير منير مرعي مضرب امام وزارة الخارجية، ومطلبه الوحيد تأمين زيارة لأخيه بعد ان تم نقله من سجن لآخر ومن خلال اتصالاته المستمرة والبحث عبر الانترنت علم انه تم ضربه لدرجة الاغماء عليه وذلك اثناء اقتحام السجن من قوات الاحتلال.
ويستذكر شاهين مرعي لحظات فراق ابيه الحياة، كانت آخر كلماته على الهاتف وهو يهز رأسه: “الله يرضى عليك يابا انا خلصّت”، هذه الكلمات وهذا الوداع الاخير كان بين والدي واخي الاسير منير عبدالله مرعي في السجون الاسرائيلية ومحكوم 5 مؤبدات.
وعن رفض زيارة ابيه لاخيه يقول: بعد احضار تقرير طبي لابي الذي كان في مراحله الاخيرة للسرطان مترجم للانجليزية وذهبنا به للخارجية ثم سفارة الكيان وكان الجواب بالرفض … فأخذ ابي يخبط بعكازه على الزجاج.. الا اني هدأت من روعه واصطحبته للبيت ولم يلبث ان فارق الحياة وفي نفسه زيارة لأبنه.
واضاف مرعي لسواليف: هي زيارة واحدة منذ اعتقال منير، وبعدها توفي والداه (الام والاب)، وانا لم أزره في سجنه ولم اراه منذ 16 عاما.
كل تلك الاعوام لم يتم تأمين سوى زيارة واحدة، ولم يزره السفير الاردني لدى الكيان حتى وقت اضرابه لـ 102 يوما، فكان قراري الاضراب المفتوح عن الطعام من اجل تأمين زيارة لأخي الاسير في السجون الاسرائيلية.
وعن الاضراب يوضح ان الاضراب ليس سهلا على اي انسان، اعاني من وجع رأس احيانا ولا اتناول سوى الماء والملح، ولكني اؤمن بقوة قضيتي وحقي في زيارة اخي خصوصا بعد ضربه، “خليني اموت باب الخارجية حتى تأمين زيارة لنا”.
