سواليف – أظهرت كاميرا متصلة بالإنترنت وضعت عند بركان وايت أيلاند في نيوزيلندا، أن مجموعة واحدة على الأقل من السياح كانت داخل فوهة البركان قبل دقائق من ثورانه وتغطيته للمنطقة بسحابة ضخمة من الرماد.
وأظهرت الكاميرا المثبتة على حافة الفوهة والتي تشغلها وكالة جيونت لرصد المخاطر الجيولوجية في البلاد، مجموعة من الأشخاص يسيرون قرب الحافة داخل الفوهة التي كان يصدر عنها بشكل مستمر دخان أبيض بكثافة منخفضة خلال الساعة التي سبقت ثوران البركان الساعة 2:11 بعد الظهر.
كما التقطت تلك الكاميرا هي وثلاث كاميرات أخرى مثبتة في نقاط حيوية مختلفة صوراً للبركان وترسلها عبر الإنترنت كل 10 دقائق.
وفي الثانية بعد الظهر، تلتقط الكاميرا المثبتة على حافة الفوهة صورة لمجموعة من الناس على الحافة ويبدو حجمهم بالغ الصغر مقارنة بالبركان الهائل.
وفي الثانية وعشر دقائق، أي قبل دقيقة واحدة من ثوران البركان، ابتعدت المجموعة عن الحافة وسلكت مساراً معتاداً عبر الفوهة.
ولم يتضح إن كانت المجموعة التي بدا أنها مؤلفة من حوالي 12 شخصاً غادرت لأنها تلقت تحذيراً بوجوب الفرار أم أنهم ببساطة كانوا يكملون جولتهم غير مدركين للخطر المحدق بهم.
إلى ذلك نشر سائح يدعى مايكل شايد مجموعة من التغريدات ولقطات الفيديو تظهر وجوده عند فوهة بركان وايت أيلاند قبل دقائق من ثوران البركان الاثنين.
وكتب في تغريدة: “يا إلهي.. ثار بركان وايت أيلاند في نيوزيلندا اليوم للمرة الأولى منذ 2001. كنا هناك أنا وأسرتي ولم نغادر إلا قبل ثورانه بعشرين دقيقة. كنا ننتظر في قاربنا على وشك المغادرة عندما شاهدناه”.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي نشرها شايد على تويتر وهو يغادر سريعاً في قارب للابتعاد عن الجزيرة، يظهر عمود ضخم من الرماد الأبيض وهو يتصاعد في السماء، فيما احتشدت مجموعة من السائحين المذعورين عند الشاطئ في انتظار المغادرة. وقال في تغريدة: “يصعب تصديق هذا. كانت مجموعتنا السياحية تقف على حافة الفوهة الرئيسية قبل (الثوران) بما يقل عن 30 دقيقة”.