سينما زمان / نبيل عماري

سينما زمان

“شهدت فترة الخمسينيات والستينيات وجزء من سبعينيات القرن الماضي العصر الذهبي للسينما في الأردن . فقد كانت تذهب عائلات وأفرادا لمشاهدة العروض السينمائية”. من افلام اسماعيل ياسين وفريد الأطرش وعبد الحليم وأفلام عالمية مثل جسر نهر كواي / مرتفعات وذرينغ / ذهب مع الريح / وأفلام هندية مثل سنجام وكذا افلام فيروز بياع الخواتم / وسفربرلك / وبنت الحارس وأفلام الكاوبوي لجوليانو جيما وبعدها انتشرت افلام السبعينات مثل / العراب / والفك / وطارد الأرواح ومن ثم أنتشرت افلام الكراتية كانت السينما لها تذكرة حسب الدرجات تبدأ بالسعر العالي البنوار ثم اللوج والدرجة الأولى والثانية وكان سعر التذكرة شلن او ستة قروش ، وقبل العرض يتم وضع تسجيل لأغاني لفريد الأطرش فوق غصنك يا لمونة / الحياة حلوة / او فايزة احمد / نازك / نجاة أسهر وأنشغل / وع اليادي وتتغير ألأغاني بتغير الحالة الوطنية مثل أغاني شعبنا يوم الفداء / كل ما أملي معايا / كل أخ عربي أخي /وزهرة المدائن / وسيف فاليشهر يبدأ العرض بالسلام الملكي يقف كل من بالسينما ويغزر التصفيق ومن ثم العرض القادم لأفلام قادمة او قريباً جداً ويتخلل الفلم بيع سندويشات فلافل وكازوز موضوع بسطل به ثلج يتم الضرب على السطل الحديدي بواسطة مفتاح الغطاء والصياح ببس ببس كازوز ساندوش ساندوش او سماع شخص يتحدث عما سيحدث بالفلم كونه حضره عدة مرات مما يولد شعور بالأستياء من الجمهور وربما تصل حد النقاش الحاد ولم تكن تلك السينمات فقط لعرض الأفلام بل كانت تجمع لنشاطات وطنية ومن الذاكرة أن جلالة الملك الحسين رحمة الله زار مدينة الزرقاء في سبعينيات القرن الماضي وألقى خطاب قومي شامل من شرفة سينما النصر المطلة على جماهير الزرقاء والتي حيت جلالة الملك بكل محبة وعفوية ومن الأشياء المميزة بالزرقاء أحياء المطرب فهد بلان حفلة في سينما النصر غنى بها يا عمنا يا ابو خليل / ويلك يا اللي تعادينا / بنات المكلا / وتحت التفاحة / وغيرها من الأغاني والتي كانت منتشرة له ومن الجدير بالذكر أن فهد بلان عاش بالزرقاء في حي الغويرية وعند وفاته نعاه شباب مدينة الزرقاء وكذا حضور فريد شوقي أحد أفلامه ابو ربيع وكان معبود الجماهير ويسمى وحش الشاشة هو ومحمود المليجي شرير الشاشة في سينما سلوى وكذا حضور توفيق الدقن وزهرة العلى فلم بنت الحتة في سينما سلوى ومناقشة الفلم حين قال كلمتة المشهورة ألو يا أمم ألو يا همبكة ومن الذاكرة انه في أثناء حرب تشرين كان يعرض افلام قصيرة من المعركة بالسنيما عن مجرى الحرب مع بث أغاني حماسية ابنك بقولك / وخلي السلاح صاحي / وسوريا ياحبيبتي وغيرها من الأغاني والتي تلهب الروح الوطنية , وظهور السينما الصيفية والتي كانت بلا سقف وتشتغل فقط بالصيف وكان موجودة مكان مجمع الزرقاء القديم وأغلب افلامها لأسماعيل ياسين وكان من لا يملك ثمن التذكرة يقف على السكة والتي تقع خلف السينما لمشاهدة نصف الفلم الفوقاني فقط ا لسينما فقدت بريقها بعد دخول التلفاز العادي والملون والفيديوهات الكاسيت والستالايت ولم يبقى سوى أطلال لمباني كانت تسمى سينما وأنتقلت السينما للمولات في عمان
الصورة من وسط عمان والعام 195913956845_1656033471379071_387404061_n

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى