سيدي المعلم / خالد عبدالله الزعبي

سيدي المعلم …
من ثنايا الروح …يأتي المديح ولك وحدك تنفرد الكلمات حينما تكون المناسبه هي يوم يريدوننا ان نذكرك فيه لننصفك فنحتكر محبتك فيه كما ذاك اليوم في أذار وذاك اليوم في أيار وغيرهما حينما فردناهما للأم وللعامل وللطفولة أو… اما وبقية الأيام فأهملناها واصحاب المناسبة ،فأنا من عندي لو انه خصص العام كله صيفه وشتاؤه ربيعه وخريفه للام وللأب وللعامل والموظف وللمعلم و … ما وفيناهم حقهم فمن هم الذين يقصرون العالم لنذكرهم في يوم ونطوى بقية ايام العام فننساهم لتأتي بعدها روزنامة الورق لتذكرنا بهم …
لكنه ولما كان اليوم هو اجماع العالم في ان تنفرد به وحدك لتكون انت وحدك صاحب المناسبة فيتوجب علينا جميعا ان نخصك بالشكر والثناء وبجميل العرفان … وبأكفنا نمسح عن جبينك غبرة الطباشير ورذاذها المجبول بقطرات العرق… وان تمسح السبورة فلا يكتب عليها اليوم سوى اسمك… وان تفتح صفحة في دفتر الواجب فلا ينسخ بها اليوم الا واجبنا اتجاهك من التقدير والإحترام وصفحة من دفتر الرسم فلا يرسم عليه الا صورتك فنجملها بزهو الالوان. .
سيدي المعلم ….
دعوتنا لك اليوم لأن تستريح لطالما هو يومك ولتجلس على عرشك ملكا فنحن كلنا عبيدك فمن علمني حرفا كنت له عبدا فلندعها تترجم اليوم الى واقع …. اجلس وسانقش اسمك على كل حجارة الدنيا لطالما انت علمتنا في الصغر … اجلس فسنقرع عنك اليوم جرس الفرح في عيدك وننشد في حضرتك عذب القصيد ولنتفوه بفصاحة اللغة وبلاغتها ولنجازيك بما علمتنا من بلاغة الكلام وفصاحة الحرف وليكن الجزاء من جنس العمل ….
سيدي المعلم…
إن رسالتنا اليك اليوم لا تتعدى الا اننا نمجد عطائك ونثني عليه فأسعف القلم ليطرز لك بالحرف بطاقة شكر وتقدير ذلك لأنك انت الذي تستحق التقدير ….
اخي المعلم اختي المعلمة
كل عام وانتم بخير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى