سيدة أو جارية / بقلم رجاء المكحل … فيديو

سيدة أو جارية دورا مار

كان يرسم ، يخطط،، ينحت ، يحفر، و يعشق ، ويشوه وجوه حبيباته في اللوحات بالبناء التكعيبي ، والألوان الحادة الدالة على مدى التوتر ، يشتت العيون ، و يعبث بأماكن فتحات الأنف ، يرى ما لا تراه حبيبته في نفسها ، يرسم خطوط الملامح الظاهرية كما يستشعر هو بتعرجات بواطن الشعور لدى ملهمته .

تزوج مرتين ، أحب (8) نساء معروفات ، سجلهن التاريخ بسبب بطولتهن باللوحات ، وعرف غيرهن من العابرات الملهمات الكثير..

انه الفنان التشكيلي”بيكاسو ”

من ترى فيه نموذجاً صالحا للرسم ، قد يرى فيك ركنا يستحق الابداع ، هكذا سار الخط الأول بين الفنان “بيكاسو” و الملهمة المبدعة “دورا مار ” بالكاميرا تلاحقه ،تسجله مع لوحاته ،و يرسمها بنوع خاص من التعبير والالهام ، نوع ممزق بمرارة حس التكوين الأنثوي ، نوع وُجِد لتبكي بحرقة ، فجسَّدت تركيبة المرأة الباكية بألم و أنين لا ينتهي باللوحات، من اعتقاده بأن المرأة ما هي الا استعارة أو رمزية كافية عن الوطن في اللوحات، و جعل ” دورامار ” بمشهدية الوطن الباكي ، لتجسِّد فعل الحرب فينا ، وقال: ” رسمت امرأة باكية ،لاتبكي ليوم واحد ، بل لسنوات …”.

وأسئلتي الأنثوية التي أخصها بهذا الركن :

ما زمن النوم على وسادة محشوة بالظنون ، بعلاقة قلق الشكوك ؟

كيف ستكون ملامح من فقدت وطنها – حبيبها-؟

كيف حَلَّ كل هذا القبح والمسخ مكان جمالها المرهف ؟

هل حدس الرجل الفطــري بطبيعة غيرة الأنثى، و فجيعتها بالفقد ، هو المحرك لهدم أزعم ملامح امرأة محبة و جميلة؟

ما عُمْر الدموع من أنثى عشقت بلا شرط ،وما اقتدرت على رسم وجهها على اصبع حبيبها ، و تشهد بدلا من ذلك اكمال مشواره بكل أريحية مع غيرها ، يحب ،يحكي ، يضحك ، يرسم ، ويعيش أجمل حياة و نحو الهام متجدد مع فتاة غيرها ، و بحياتها ؟!

فكما أن غيرة المرأة و جرح كرامتها ، و هز كيانها مختلف النسبة و الـتأثير بين النساء ، وكذلك مُستـــــوى أنانيـــة الرجل ، وادواته بالتنفيذ ، ايضا ستختلف …من رجل لآخر .

فهل كل من غابت عنه امرأته، أشرقت بجواره أمرأة أخرى؟!

أم أن سبب معرفة الحب من كيان امرأة غزيرة الالهام و الاحساس و العطاء ،هوالمولد الرئيسي لابداع كل الاشراقات المتلاحقة لديه

امرأة…. فامرأة …..فامراة …….امرأة ؟!

قلم :رجاء المكحل.

الاصوات بفيديو اللوحات المتكلمة: رجاء المكحل ، نسرين الحتاملة ، باسمة المجالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى